اكد عضو هيئة المصالحة السورية عمر رحمون ان زيارة قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني الى جبهات القتال في حلب تظهر موقف إيران الداعم لسوريا في قتالها للإرهابيين حتى تحرير كامل التراب السوري.
وكالة مهر للأنباء: زار قائد “فيلق القدس” العميد إسماعيل قاآني جبهات مختلفة بحلب، حيث التقى عددا من المجاهدين في الريف الجنوبي من المحافظة التي سيطر عليها الجيش السوري… زيارة تحمل رسائل عدة للاطراف الاقليمية والدولية وهي الأولى منذ استشهاد سلفه اللواء قاسم سليماني، ما تؤكد استمرار الدعم الايراني للحكومة الشرعية في سورية ومحور المقاومة واصرار الجمهورية الاسلامية على التواجد في ميادين مكافحة الارهاب.
وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع عضو هيئة المصالحة السورية عمر رحمون لتسليط الضوء على آخر تطورات معراك الحرب في سوريا.
اليكم نص الحوار:
۱. ما هي نتائج لقاء القمة الذي عقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في روسيا؟
النتيجة الوحيدة التي تحققت من اجتماع الرئيسين بوتين واردوغان في موسكو هي وقف اطلاق النار وهذا ما كان يريده أردوغان ويطلبه. أردوغان لا يريد سوى وقف اطلاق النار لاعادة ترتيب صفوف قواته المنهارة في سوريا واستجلاب دعم أمريكي لمتابعة القتال في إدلب ، وهذا ما تثبته سياسة الأتراك فيما بعد لقاء موسكو حيث استمر تدفق السلاح والمقاتلين إلى إدلب… فنتائج قمة موسكو هي وقف اطلاق النار فقط .
۲. ما هي اهداف اردوغان من استهداف مقرات محور المقاومة في سوريا؟
أردوغان يستهدف مقرات حزب الله وايران المتواجدة منذ خمس سنوات وربما أكثر في ريف حلب الجنوبي الغربي من أجل زج إيران في معركة إدلب ، لأن أردوغان لم يستطع جمع كلمة العالم الاسلامي والعربي الا عندما بث الشائعات بأنه يقاتل الفصائل التابعة لإيران التي جاءت لمواجهة جمهور المعارضة حسب زعمه.
فقام باستهداف مقرات المقاومة لتقوم ايران بالرد وتكون حاضرة بالمعركة وبالتالي أردوغان يكسب تعاطف الرأي العام العربي والاسلامي لكن لعبته هذه أصبحت مكشوفة ولم يعد يصدقها أحد .
۳. ما هي رسالة زيارة قائد فيلق القدس الايراني العميد قاآني الى جبهات ريف حلب الغربي في سوريا؟
زيارة قائد فيلق القدس الجديد إلى جبهات القتال في ريف حلب الجنوبي الغربي يؤكد موقف إيران الداعم لسوريا في قتالها للإرهابيين حتى تحرير كامل التراب السوري، وهذا الموقف ليس جديدا على ايران بل هو موقف ثابت منذ البداية حتى اللحظة ، ربما شك البعض بأنه بعد استشهاد سليماني سيقل الدعم أو يتراجع ، فزيارة قااني أكدت أن إيران إلى جانب سوريا في معركتها وعندما تطلب سوريا المدد فايران حاضرة.
اجتماعات استانا لن تؤتي أكلها ، لان الخلاف التركي الروسي كبير
۴. هل تعتقد ان اجتماعات استانا ستؤتي اكلها على الرغم من سياسات تركيا الاخيرة؟
لن تؤتي اجتماعات استانا أكلها ، لان الخلاف التركي الروسي كبير ولا يمكن حله باجتماع هنا وهناك . كان الخلاف سابقا على نقطة او على قرية هنا أو هناك. لكن الخلاف الان على الوجود فالتركي يقاتل ليكون أو لا يكون وهذا الأمر يفتح أمامنا الباب لمعركة طاحنة بين الطرفين نتائجها هي التي ستقرر شكل المنطقة لاحقاً .
۵. هل هناك تعاون بين الجهات الكردية والجيش السوري لمواجهة الغزو التركي؟
حتى اللحظة ليس هناك تعاون بين الجيش السوري وقسد لمواجهة الغزو التركي ، هناك لقاءات لحل الخلاف حول بعض القضايا العالقة . في تقديري قريبا ستتوحد كل القوى في سوريا لتكون ضد الغزو التركي ، لأن مواجهة الغزو التركي مصلحة وطنية تقتضي توحيد الصفو.