*إغلاق المدارس سيطول وحالة طوارئ صحيّة في البلاد…ماذا ينتظر اللبنانيين؟*
إعتبر عضو اللجنة الوطنيّة للأمراض الجرثوميّة والمعدية الدكتور عبد الرحمن البزري أنّنا في حالة طوارئ صحيّة وكلّ أجهزة وزارة الصحّة مستنفرة للمواجهة والقطاع الصحّي مستفر للمواجهة بما فيه المستشفيات الجامعيّة والخاصّة والجمعيّات العلميّة.
وأشار في حديث إلى إذاعة صوت لبنان١٠٠،٥ إلى أنّ المشكلة تكمن في غياب القرار السياسي المسؤول، لأنّه عند وجود الأوبئة لا تنحصر المشكلة فقط في المشاكل الصحيّة بل تتخطّاها إلى المشاكل الإجتماعيّة، الأمنيّة والتربويّة وهنا لا نشعر أنّ هناك تنسيقاً حقيقيّاً بين كافّة إدارات الدولة.
ولفت البزري إلى مشكلة المدارس، إذ إنّ المدارس الخاصّة تدبّرت أمورها في حين أنّه ليس هناك موقفاً واضحاً عن كيفيّة إستكمال المدارس الرسميّة عامها الدراسي، مؤكّداً أنّ إغلاق المدارس سيستمرّ لفترة طويلة.
وأضاف أنّ التحذير من التجمّعات وإقفال المطاعم قرار سليم ولكن هذه القرارات أتت متأخّرة بعض الشيء وغير مرفقة بإجراءات واقية.
وتابع البزري:لدينا أهمّ الأجسام الطبيّة ليس فقط في العالم العربي وإنّما على مستوى منطقة الشرق الأوسط والأطبّاء اللبنانيّون أصبحوا جاهزين ويملكون كلّ المعلومات الضروريّة لمواجهة الفيروس.
وهناك اليوم إستعدادات لمساعدة مستشفى الحريري بالتنسيق مع المستشفيات الخاصّة من خلال إستقبال بعض المصابين.
وعن المعدّات الطبيّة، قال البزري إنّه في حال ٱستمرت هذه الحالة قد لا نملك الأجهزة الكافية، وخصوصاً أنّ أزمة الكورونا ترافقت مع أزمة ماليّة، مضيفاً أنّ لبنان بٱستطاعته تصنيع الثياب الواقية ولكن المشكلة أنّ المصانع المعنيّة لم تحصل على المساعدة لفتح إعتمادات وٱستيراد الموادّ اللازمة من الخارج من أجل التصنيع.