الى القائد الجهادي الحاج حسن فرحات…ابو علي ../ بقلم الحاج عماد عواضة

باسمه تعالى
الحلم المنتصر
الى القائد الجهادي الحاج حسن فرحات…ابو علي ..
وتسالني الجبال ..عن وجه عن اسم
عن امير النزال ..
كان يزرع الارض والجبال رجالا واقمارا . ويهاجر الى مغارته ملتحفا بورق السنديان وزهر الانضول ..
وغافيا بين صخرتين هناك في اللويزه وصافي ومليتا ..ومتوثبا في كل ساحات الجهاد والمقاومة .
عاش الشهادة ..وعاش الجهاد..
وهام بعشقه..الى اخر المدى..
يحمل الرصاصات الاولى ..
يحملها بين القلب والعين والجبل ..
ويهاجر الى البقاع هناك.. ليلتقي ..رجال روح الله ويعود مثقلا برحيق عباءته ..
وهو المسكون بوجع الارض والشجر والمطر والزهر ..
كان الاجتياح وكان حسن القائد ..ابو علي..وكان الحلم المقاوم ..ورفع شعار موسى الامام ..قاتلوا اسرائيل باسنانكم واظافركم وبسلاحكم مهما كان وضيعا.
راح يفتش عن ساحة ليرسم المشهد وليعلن صلاة البنادق..
وليعلن شروق الفجر الصادق جاء الشيخ راغب الى الاقليم مشى واياه
كشف له الشيخ عن سر بصيرته هذه الجبال ياابا علي ستتحول الى معقل للرجال والمقاومين رحل الشيخ شهيدا استذكر ابو علي كلمة الشيخ وعرف سر القلوب والبصيرة في الشهداء ..
توهج ابو علي اكثر فاكثر مع امتداد اصابع يديه ليزرع عبوة او يدخل في اشتباك ..توهج وتأجج الى حد العشق الذي يتوهج به الوصال مع زمن كربلاء ..
كان الجنوب ميدان حلمه المقاوم وهو الذي واعد الجبال والوديان والقرى بمشهدية العشق والشهادة والنصر .
اعد لجيل النصر..ومن نصر الى نصر كان يتألق مجدا وحضورا وقياما..
وفي اللويزة ..كان يترك قلبه على دروب الوصل مع السيد عباس ياتي السيد مفعما بالروح المتوثبة المهاجرة الجميلة ..يستحيل وجدا ومجدا وحكاية جهادية.
اتى السيد عباس فكان ابو علي ظله وقلبه وعينه..وسر وصيته .
اعلن السيد عباس ندائه..وكلمته
(تفضلوا على اللويزه ياشباب هذه موقع من مواقع الاسلام والقوة هي من مواقع القوة في الاسلام التي يجب ان نحفظها بكل قوة..)
كان النداء جميل وجليل..
تحول ابو علي الى ملحمة وجبهة واشتباك ومحاور تولد محاور .
لقد تحول هذا الرجل الزاهد المتواضع المؤمن الطالع من رحيق الجبال والريحان الى سنابل وحقل زهور وحنطة ..امضى حياته في زراعتها وغدا ميقاتا للرجال بتوقيت مقاومته وجهاد ه ..وغدا انهارا منتشرة على ضفاف الوطن التي تهاجر الى مصبها
لتشعل الارض اخضرارا لعرس النصر .
اباعلي..
لم نفتقدك ..مثلك لايكون الاشهيدا حيث كنت واين كنت ..انت مدرسة الشهادة ومحراب عشق لاجمل عبادة
وانت الحارس لوطن الحلم وللاقصى وللمقام ..وحيث كنت كان النصر.
يوم استشهد القائد حسن الحاج ابو محمد الاقليم جلسنا حو لك لتحكي عنه ..واذا بكلماتك تورق روحا من دمه ..كنت مزهوا بالروح الشهيدة
رحت تفتش عن مساحة لحلم ابي محمد ..كنت تحكي عن روحك فيه وعن روحه فيك..
حملت في نعشه ومشيت .نحن لانعرف ماذا همست له وماذا ايها العزيز..
كانت اللويزة توزع ورودها على العابرين الى كربلاء لانهم ذاهبون الى الاقصى ..
واللويزه انتظرت الشيخ والسيد.. والحاج عماد يعرفها ويعرف سر صخورها ووجدها ..ومغارة السيد عباس ..والحاج رضوان جميل كوجه اللويزه كزهر الاقليم وينابيع الرحيق
ابا علي ..
كم من شهيد مر على ميقات عشقك
كم ..؟ومضى الى جنته .
جميل امثالك ان يصنعوا ميقاتا لحج وطواف الشهادة في حضرة كعبة العشق والعز الابدي في مقاومة مباركة..
جميل انت ..
كوجه جبل صافي ..تراه يبكي ام اسمع انين الصخر فيه ..الان على رحيلك
ام مليتا ..والاقليم وكل الجنوب والمحاور ..وانت الحاضر في رحلة المطر الى تراب الخصب..
المقاومة حياتك كما الصلاة كما الولاية ..
حلمك الكبير ..يكبر
من يوم الشيخ قال لك الى ان جاء السيد ..فقال هنا مناخ رجالنا ..ومحط رحالنا..
من هنا..نبدأ
نبدا المقاومة ابتدات..
من جل البحر ..في صور ..
الى اخر شهيد هناك بين غزة وصنعاء والشام والجنوب ..
انت المنتصر..
وتسالني الارض اين الذي عالج الصخر فكان الماء ملىء كفيه وتسالني البنادق لمن هذا الرصاص
الباقي في قلبك ..
يااحرف الوصية الاساس.
عماد عواضه
حزيران ٢٠٢٠

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …