ﺿﺎﺑﻂ ﺭﻭﺳﻲ ﻳﻔﺠﺮ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ

 

ﻧﺠﺤﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺈﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﺳﺮﻉ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻓﺮﻁ ﺻﻮﺗﻲ “hypersonic” ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2020 ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺑﻮﻧﺪﺍﺭﻳﻒ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺗﺴﻴﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻁ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻭ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺳﻜﻴﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ , ﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ .

ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﺠﺢ , ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺑﺸﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭ ﻳﻐﻴﺮ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .

ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺗﺴﻴﺮﻛﻮﻥ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﺮﻁ ﺻﻮﺗﻴﺔ “hypersonic” ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﺮﻋﻪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻔﻮﻕ ﺻﻮﺗﻴﺔ “Supersonic” .

ﻫﺬﺍ ﻭ ﻳﺼﻌﺪ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺗﺴِﻴﺮْﻛﻮﻥ ” ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 40 ﻭ 50 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﺼﺎﺭﻭﺥ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﺓ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻳﻨﻘﺾّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺗﺴِﻴﺮْﻛﻮﻥ ” ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻴﺮ ﺃﻓﻘﻴﺎً ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﺨﻔﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻬﺎ .

ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺗﺴِﻴﺮْﻛﻮﻥ ” ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ .

ﻭ ﺍﻣﺎ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺳﻜِﻴﻒ ” ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺎﺕ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ . ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻋﻦ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺘﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ 50 ﻣﺘﺮﺍ .

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺳﻜِﻴﻒ ” ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺎﺕ . ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ . ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﺒﺄ ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﺑﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺳﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣَﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺻﺎﺭﻭﺥ ” ﺳﻜِﻴﻒ ” ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺮﺩّ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺒﺎﻏﺖ .

شاهد أيضاً

الثورة لا تحدها الأرض ، وقفة تضامنية من برلين مع لبنان

خاص الموقع الواقع برس أقامت الجالية اللبنانية في ألمانيا بالتنسيق مع الرئيس السيد أحمد أحمد …