في آخر المستجدات المرتبطة بمحاولة الإغتيال التي تعرض لها الشيخ صهيب حبلي مطلع العام 2012 أصدرت المحكمة الخميس بتاريخ 22 شباط الحالي قراراً يقضي بإعادة توقيف المتورطين بعملية الإغتيال، وفق ما أظهرت التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات وهم: زوجته السابقة سهى ع.، أحمد س.، خالد ش.، أشرف إ. وقاسم ك. والفلسطينيان خليل ع. ومحمود ي. وجاء توقيفهم تحضيراً لصدور الحكم بالقضية في الثامن من آذار القادم.
وفي إتصال هاتفي أشار الشيخ حبلي في تصريح لموقع daily Lebanon الى ” أنه أسقط حقه الشخصي عن الجميع اليوم حسبةً لوجه الله تعالى آملا لهم الهداية والإستقامة ومسامحاً لكل من اساء له بالفعل او بالكلام والإفتراء الذي أعقب هذه الحادثة.
وأضاف قائلاً: بفضل الله تعالى إن النتائج التي توصلت اليها الاجهزة الامنية المختصة، وإن اصدار المحكمة المختصة القرار بإعادة توقيف المتورطين؛ يؤكد يقينا لا يتسلل اليه اي شك كذب أن كل الدعايات والمهاترات والخزعبلات والتشويشات التي اقدم بعض المغرضين على ترويجها من قبيل: الشيخ صهيب هو الذي افتعل هذا الحادث لتعويم نفسه!! ومن قبيل: هذا من اختراع بنات افكار الشيخ صهيب!! وغير ذلك من الافتراءات.
فالذي صدر من الجهات المختصة امنيا وقضائيا يثبت بالدليل والبرهان ليشاهد بعينه ما يؤكد كذب كل من يقول بخلاف هذه الحقيقة.
وكان الشيخ صهيب عثمان حبلي تعرض في أوائل شهر كانون الثاني من العام 2012 لمحاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة عند ساحة القدس في صيدا، وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، اعلنت في بيان لها انه ليل 4 ـ 1 ـ2012 وفي مدينة صيدا محلة ساحة القدس، عثر على جسم مشبوه كناية عن حجر خفان، وبنتيجة الكشف عليه من قبل خبراء المتفجرات في الجيش وقوى الأمن الداخلي، تبين أنه عبوة ناسفة، تحتوي على مواد متفجرة وشظايا حديدية مجهزة بصاعق وجهاز هاتف خلوي كأداة للتفجير.
وقد تم التوصل الى معطيات تؤكد استهداف الشيخ صهيب حبلي الذي يتواجد في المحلة، واعترف الموقوفون بوضع العبوة بهدف اغتيال الشيخ حبلي، وان «خردق»الذي التحق بصفوف المسلحين في سوريا قام بتجهيز العبوة ، كما قام آخران بمراقبة تحركات الشيخ، وقد اكتشفها ناطور البناية.
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى آنذاك على عشرة أشخاص بينهم سبعة موقوفين هم سهى ع. والفلسطينيان الفاران محمد د. الملقب بـ«خردق» وحسين م. وأشرف إ.، بجرم اقدامهم بالاتفاق والاشتراك والتدخل،على التخطيط لاغتيال الشيخ صهيب حبلي بواسطة عبوة ناسفة قام محمد د. بتجهيزها في مخيم عين الحلوة، فيما قام أحمد س. بوضعها بناء لطلب خليل ع.
ان الشيخ صهيب حبلي وانطلاقا من اخلاقيات الاسلام المحمدي السمحاء، وانطلاقا من التربية الصالحة لوالده المرحوم المربي الشيخ عثمان حبلي، وسبيلا لوجه الله تعالى قام فعليا باسقاط حقه عن الموقوفين باذلا هذا العمل لله تعالى، إذ ان كل ما يبتغيه ويرجوه ان يرجع هؤلاء واشباههم الى الهداية عبر التوبة لله تعالى