هبه مطر _ الواقع برس
في غارة واحدة على جنوب لبنان القنيطرة سقط مواطنان وعسكري هويات لبنانية محمية بالقانون الدولي قتلت بقرار واحد لا التباس ولا خطأ بل جريمة حرب مكتملة الاركان
ورغم وضوح الجريمة خرج ناطق العدو ليبرر القتل بادعاء القضاء على عناصر حزبية هكذا يمحى المواطن ويجرد العسكري من صفته ليصبح الدم اللبناني هدفا مشروعا في قاموس الاحتلال
العدو واضح يقتل ولا يختبئ لكن الفضيحة الاكبر ليست في كذبه بل في صمت المطالبين بالسيادة اولئك الذين امضوا اعمارهم يتاجرون بهذا الشعار اختفوا عند سقوط الشهداء لا بيانات ولا ادانة ولا تحرك ولا حتى خجل
مشكلتهم ليست مع العدوان ولا مع الخروقات ولا مع القتل اليومي مشكلتهم واحدة فقط سلاح المقاومة يستفيقون فقط عندما يطرح حصر السلاح ويصابون بالخرس عندما يحصر الدم يتحدثون عن السيادة حين يكون المستهدف المقاومة ويصمتون حين يكون القاتل عدوا
وحين قال السيد حسن عندما تصبحون دولة لم يكن تهديدا ولا مزايدة بل توصيفا دقيقا لواقع فاضح سيادة عاجزة عن حماية دم وشعارات قوية فقط على من يدافع.
سلاح المقاومة لم يكن يوما مشكلة لبنان بل المشكلة لمن عجز عن المواجهة ولمن اختار الصمت ولمن يريد نزع اخر عنصر قوة حمى هذا البلد غير المقاومة لم يحم الجنوب ولا ردع العدو ولا منع الاستباحة
في وطن تدان فيه المقاومة اكثر مما يدان الاحتلال تنقلب المفاهيم وتسقط الاقنعة ويصبح السؤال الزاميا من يحمي من؟ ومن يخون من؟
السيادة التي لا تحمي دما ليست سيادة..والشعارات التي تصمت امام القتل خيانة موصوفة..ومن يعجز عن المواجهة لا يحق له المطالبة بنزع سلاح من واجه..في هذا البلد المقاومة ليست مشكلة..بل الحقيقة التي تفضح كل هذا الصمت؟؟
الواقع برس اخبار محلية وعالمية