أشارت صحيفة “الجمهورية” الى أن الصورة تبدو قاتمة لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، الذي قال أمام زوّاره انه كان يعلّق الأمل على أن يجد الطرح الذي قدّمه لرئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل سبيلاً للسَير به لحلّ أزمة التأليف، لكن مع الأسف تمّ تجاوزه. وقال: “طبّقوا هذا المخرج كما يريدون، وأنا من جهتي لا أخجل بالمخرج الذي طرحته، والذي كان برأيي سيؤدي الى حل يكمّل سلسلة الحكومة”.
ورفض برّي ما ذهبَ إليه البعض من اتهام “الجانب الشيعي بشِقّيه حركة أمل وحزب الله بأنه لا يريد حكومة”، وقال: “الحمدلله ان ليس بين النواب السنّة الستّة أيّ نائب شيعي. في أيّ حال، فليقولوا ما يريدون. المشكلة معروف أين مكانها، وكل الناس تعرف اننا قدّمنا كل تسهيل من أول الطريق، وضَحّينا على حساب حصتنا”.
وسُئل بري الى أين تتجه الامور حالياً؟ فقال: “حقيقة، لا جواب عندي. الآن رَقّدوها وهَمّدوها، يمكن الآن عَم يرتاحو. وكَم من الوقت سيرتاحون؟ لا أعرف، وكم يتحمّل البلد؟ لا أعرف”.
وقيل له: يعني الحكومة طارت؟ فاكتفى بالقول: “شو شايف إنت؟”.
وسُئل بري عن اللقاء الرئاسي في بعبدا بعد احتفال الاستقلال اليوم وما إذا كان الرؤساء الثلاثة سيبحثون العقدة الحكومية؟ فرَدّ مُمازحاً: “سيكون لقاء صامتاً”… ثم أضاف: “أفضل شيء في رأيي أن نسترجع أفلام شارلي شابلن الصامتة، لأنه في هذه الايام يبدو انّ الصمت هو سيّد الكلام”.