أقامت ثانوية المهدي في بعلبك احتفالاً برعاية رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن

 

تكريما ل 240 تلميذا متفوقا من المراحل التعليمية كافة، في رحاب ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب، حضره رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس اتحاد بلديات الشلال علي عساف، وفعاليات تربوية وأهلية واجتماعية.

الحاج حسن
وتحدث النائب الحاج حسن، فقال: “ما أحوجنا إلى فكر الإمام علي وأخلاقه وبلاغته وحكمته في كل زمان ومكان، فقد كان الحاكم العادل والإداري والقائد”.

وأضاف: “في هذه الفترة من الزمن نحن نخوض عدة معارك وعلى عدة مستويات من المواجهات، وأحد أوجه المواجهة التربية، إذ أننا نخوض حرباً بمواجهة الحرب الناعمة، التي تخض ضد مجتمعاتنا وضد العالم بأسره، من خلال الثقافه التي تضخ عبر كل الوسائل ومنها وسائل الاعلام وكل اشكال التواصل، بهدف السيطرة على الشعوب من خلال ثقافة وسلوك وقيم غريبة ليس فقط عن الإسلام والشرق، بل عن الإنسانية جمعاء، في ظل العولمه التي دخلت كل الميادين، ونحن معنيون بمواجهه التحديات وإدراك حجمها واستهدافاتها”.

وتابع: “الساحة الثانية هي المعركة الجهادية، نحن أمام مرحلة جديدة بعد الانتصار الكبير الذي تحقق في سوريا والعراق على التكفيريين، والصمود الاسطوري في اليمن، ولا يعتقدن أحد أن الأميركي سلم بالنتائج، بل هو سيلجأ إلى تصعيد أشكال جديدة من العدوان، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، وصولاً إلى فنزويلا وغيرها، والمواجهة معه لن تتوقف لأنه عدواني في طبعه، مستثمر في تكوينه، طامع لا يتوقف طمعه بثروات النفط والغاز والممرات المائية عند حدود”.

واعتبر أنه “في عمق مشروع الولايات المتحدة الأميركية تأتي صفقة القرن التي حاول ويحاول وسيبقى يحاول تمريرها، وهي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بكل مكوناتها، القدس واللاجئين والأرض والمياه والأمن، بحيث لا يبقى من حقوق الشعب الفلسطيني شيء، ولذلك على شعوب المنطقة ودولها أن تواجه صفقة القرن هذه التي فيها عدد من الدول العربية”.

ورأى أنه “خلال العملية البطولية بالأمس استطاع شاب فلسطيني أن يكسر هيبة العدو، وحتى وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن جبن الجنود الصهاينة أمام الشاب الفلسطيني، فتحية إلى الشعب الفلسطيني والمجاهدين وقياداته وحركات المقاومة فيه، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى”.

وقال: “التحديات في لبنان كثيرة وعديدة، وأبرزها التحدي الكبير أمام كل اللبنانيين، وأمام كل المسؤولين والأحزاب والتيارات، هو إصلاح هذه الدولة، ففي لبنان لم يعد من الضروري أن يشرح أحد عن مستوى تفشي ظاهرة الفساد، أو عن ضروره الإصلاح في بنية ومؤسسات الدولة، والأرقام أصبحت واضحة وظاهرة وبارزة، وضرورة الإصلاح والتصدي للفساد أصبح ضرورة وجودية”.

وأعلن: “كما كنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي والمشروع التكفيري، رأينا أن من واجبنا التصدي لهذه الظاهرة والدعوة إلى الاصلاح”.

وأشار إلى “هدر ثروات الدولة والشعب، وإلى ارتفاع حجم الدين العام، وارتفاع العجز في الموازنة، وإرهاق الخزينة، وكل التداعيات الخطيرة على المستويات الاقتصادية والمعيشية، وأبرز التداعيات ارتفاع نسبة البطالة التي تبلغ 25 بالمئة كنسبة عامة، وتزيد عن 35 بالمئة بين صفوف الشباب”.

وختم: “لم تعد مهمة التصدي للفساد خياراً وترفاً، بل هي ضرورة وواجب من أجل انقاذ هذا البلد وانقاذ مستقبل الأجيال في لبنان”.

دياب
بدوره مدير الثانوية حسين دياب قال: “بالتربية والتعليم تستقيم نفس الإنسان وتبعده عن الضلالة والفساد، وتجعله نصيراً للحق وثابتاً على نهجه، ومن أوجب الواجبات أن نسعى جميعاً إلى تربية أبنائنا على منهج التقوى والحوار، وإصلاح ذات البين، والصبر والتحمل والسعي إلى مرضاة الله في كل أعمالنا”.

وختاماً وزع النائب الحاج حسن وديات شهادات التقدير على المتفوقين.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …