قيل
الجديد على هذا الصعيد هو أنّ دراسة جديدة كشفت أنّ هذه المستويات هي الأعلى منذ 3 ملايين عاماً، ما يحتّم ارتفاع حرارة الكوكب ومستوى المحيطات.
وكشفت عينات جليد جوفية ورواسب بحرية مستخرجة من الموقع الأكثر برودة في الكوكب، أنّ عتبة 400 جزء بالمليون قد تمّ تخطّيها آخر مرّة قبل ثلاثة ملايين سنة خلال العصر البيلوسيني، وقد أوضح العلماء في معهد “بوتسدام” البحثي أنّ “الحرارة كانت وقتها أعلى بـ3 إلى 4 درجات مئوية”.
ولفت الباحثون إلى أنّ “مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي هي السبب في نحو ثلثي (65%) من تلوث الهواء على مستوى العالم”، موضحين أنّ “هناك مصادر أخرى للتلوث، منها المجال الزراعي وحرق الكتل الحيوية، والغاز العضوي إضافة إلى غير ذلك من الانبعاثات الصناعية الضارة بالبيئة”.
وفي هذا الإطار، أشار ماتيو فيلايت إلى أنّ “أواخر العصر البيلوسيني قريبة نسبياً من عصرنا من حيث مستويات ثاني أكسيد الكربون”، موضحاً أن “نماذجنا تدفعنا للظنّ أنه لم يكن من دورة جليدية أو غطاء جليدي كثيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في ذلك العصر، إذ إن مستويات ثاني أكسيد الكربون كانت مرتفعة جداً”.
وفي العام 2015، تمّ توقيع اتفاق باريس حول المناخ، الذي ينصّ على حصر الاحترار بدرجتين مئويتين أو 1,5 درجة إن أمكن نسبة إلى الحقبة ما قبل الصناعية. غير أنه في العام 2017، بلغت انبعاثات غازات الدفيئة مستويات هي الأعلى في تاريخ البشرية. وفي حال اكتفى العالم بالالتزامات المتفق عليها في باريس، فإن الحرارة سترتفع بمعدّل 3 درجات مئوية.