قيل
علق مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران عبر صفحته على “فايسبوك” على العملية التي نفذها “حزب الله” الاحد، حيث استهدف الية عسكرية اسرائيلية ودمرها.
وفند بالتفصيل ما حصل في الوقائع، ومؤشرا إلى ما هو آت.
وقال زهران: “خلت الحدود لمدة ثمانية أيام ولم تشهد أي حركة لا للجنود ولا للأليات وتم إخلاء تام لعدد من المواقع الحدودية وفعلاً كان كيان العدو واقفاً على رجل ونصف، عاجزٌ عن اتخاذ أي إجراء ومنتظرٌ للضربة”.
واضاف: “من الحدود إلى عمق خمسة الى سبعة كيلو متر ساد الهدوء التام ولم يظهر أي صهيوني فقد كانوا حقاً كالفئران المذعورة. وشهد هذا الأسبوع أقصى استنفار عسكري وأمني في تاريخ الكيان الصهيوني وتم تشغيل أكثر من خمس منصات القبة الحديدية والباتريوت والعصا السحرية مع ممارسة أوسع عمل استخباراتي وأمني”.
اما في الدلالات، فأشار زهران الى ان “رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو هدد لبنان بأشد العبارات وأرسلوا تهديدات نارية عبر دول اجنبية عدة ومع ذلك كله لم تبالِ المقاومة ونفذت ردها. وبالرغم من كل الإجراءات الاحترازية والتدابير العسكرية على طول الحدود التي تمتد لأكثر من 100 كيلو متر استطاعت الجهات المختصة في المقاومة توفير المعطيات اللازمة عن حركة الألية التي تم استهدافها”.
ولفت الى ان “الجميع يعلم ان المقاومة ردت سابقا في مزارع شبعا ردا على عمليات الاغتيال في سوريا وهذه هي المرة الاولى التي ترد فيها المقاومة عبر الحدود اللبنانية ومن داخل الاراضي اللبنانية وهو كان يعتبر الحدود مقدسة واثبتت المقاومة لامبالاتها به وبقناعاته، كما تم تكريس المعادلة التي تقول تقتلون منا في سوريا نرد عليكم من داخل لبنان، فثبتت المعادلة وذهبت تهديداته ادراج الرياح ان قبوله بعدم الرد واكتفائه بقصف محدو لاطراف البلدات ومسارعته لانهاء العملية هو اعتراف كامل بالمعادلة المشار اليها”.
وقال مدير مركز الارتكاز الاعلامي: “يبدو نتنياهو كدمية يلعب بها حزب الله وتعمده إخفاء الإصابات التي وقعت في صفوف جنوده خير دليل على ذلك، لأنه إذا اعترف بها فهو ملزم بالرد وهو ما لا يجرؤ على القيام به، وبالتالي أنكر حصوله على الرغم من عمل الطائرات الصهيونية على نقل الجرحى واعتراف عدد من المسؤولين العسكريين الصهاينة ووسائل إعلامهم والمستشفى الذي تم نقل الإصابات إليه”.
واضاف: “اما حزب الله فلم يعد مجرد مقاومة قادرة على ردع العدوان، بل قوة إقليمية تفعل ما تريد بميزان دقيق وفعال. وكل ما حصل رد على حساب العدوان الاخير على سوريا، أما حساب الطائرات المسيرة في الضاحية فآت لا محال وبتوقيت سيد الضاحية”.