أكّد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ​زياد أسود​ انّه لن يكون هناك اعتذار من وزير الخارجية ​جبران باسيل​ على ما تضمنه الفيديو المسرّب كما لن يكون هناك استقالة أو إقالة، مشددًا على ان هذه النغمة ستنتهي خاصة وأنّها غير مبرّرة وتحمل بطياتها أكثر من حرد على موقف معين.

واعتبر أسود في حديث لـ”النشرة” أن “رد فعل حركة “امل” ومناصريها الذين لم ينتظروا توضيحا من “​التيار الوطني الحر​” ومن الوزير باسيل ولجوئهم الى الشارع وعمليات التكسير وحرق الدواليب واطلاق النار، تشير الى ان ما حصل غير مرتبط بموقف معيّن من منطلق ان ردة الفعل لا تتلاءم اطلاقا مع الفعل”. وقال: “اذا لم تهدأ الأمور اليوم مساء (مساء الثلاثاء- الاربعاء) فالأرجح أنّها لن تهدأ”.

لا أنصاف آلهة

وردا على سؤال، شدّد أسود على ان الطرف الواجب ان يقدم اعتذارا هو من “فظّع على الطرقات وأظهر الدولة بمظهر ضعيف من خلال ارسال المسلّحين الى الشوارع بمحاولة لاظهار نفسه فوق الجميع”، وقال: “كل من يعمل بالسياسة يجب ان ينتظر انتقادات وأوصاف معينة، فلا سياسيين أنصاف آلهة وسياسيين عاديين”.

وأشار أسود الى ان “الديمقراطية تفتح الباب على كل الانتقادات خاصة واننا هنا لا نتحدث عن انتقادات لرموز دينية”، مستهجنا بشدّة “سعي البعض لتصوير انتقادنا لهم أو اختلافنا معهم كأنّه جريمة تستدعي كل ردّات الفعل التي شهدناها في الشوارع”.

أزمة مفتعلة

وحثّ أسود من دفع بالناس الى الشوارع لاستيعابهم، معتبرا ان “هناك من سعى ويسعى لافتعال أزمة من خلال تماديه بردّة فعله باعتبار ان الموضوع الذي نحن بصدده لا يوصل بأي شكل من الاشكال للنتيجة التي وصلنا اليها”.

ووصف أسود بيان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بأنّه “الرسالة الوحيدة العقلانيّة التي توجّه فيها للجميع دون استثناء”، واضاف: “نحن نعتبر انّ كبر من قبل الرئيس أن يترفع عن كل ما قيل بحقه وحق عائلته”.

ما قمنا به أكثر من كاف

وردًّا على من يهدد باسقاط التسوية و​الحكومة​ والعهد، قال أسود: “نحن هنا نستخدم تعابير فضفاضة لا قيمة دستورية او قانونية او حتى شعبيّة لها، باعتبار ان سقوط التسوية يعني سقوطها على رأس الجميع دون استثناء، وذلك سيثبت أن هناك فريق يعطّل مسار الدولة والمؤسسات”.

وشدّد أسود على ان “الالتزام بالتسويات لا يتم بالاجتزاء، اي انّه يحق لنا ان نسحب يدنا منها متى شئنا”، وقال: “على كل حال أأسقطوا التسوية او تمسكوا بها فان الرئيس عون بالنهاية باق في ​قصر بعبدا​”.

ورأى أسود انّه “اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلا شك أن هناك خوف على ​الانتخابات النيابية​”، معتبرا ان هناك “من لا يريد أن يقرأ أو أن يسمع”. وقال: “ما قمنا به أكثر من كاف، وما قاله الرئيس عون قمّة الحلول الراقية والديمقراطية، فاذا لم يتجاوبوا معنا فليتحمّلوا المسؤولية”.