تمكن الفرنسي كريم بنزيما من حصد جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول.و ذلك بعد أن كان سببا رئيسيا في فوز فريقه ريال مدريد بثنائية الدوري المحلي و دوري أبطال أوروبا. اضافة الى احتلاله صدارة الهدافين في كلتا البطولتين.
و قد كان بنزيما حتى فترة ليست بالبعيدة، احد أكثر اللاعبين المكروهين في تاريخ ريال مدريد. حيث أن سجلاته التهديفية كانت كارثية نسبة للاعب يشغل مركز المهاجم الصريح. و قد وصل سوء الاداء ببنزيما موسم 2017 2018 الى تسجيله خمسة اهداف فقط ببطولة الدوري المحلي!
و كانت الشتائم تنهال على الفرنسي من قبل جماهير الملكي بسبب ابداعه في اضاعة الفرص السهلة، اضافة الى اداءه السيء فوق ارض الملعب. و كانت هذه الجماهير إضافة إلى الاعلام و الصحافة ،تضغط على ادارة المرينغي و رئيس النادي فلورنتينو بيريز من اجل التخلص من بنزيما. فقد رحل راؤؤول، و اديباييور ، و الارجنتيني غونزالو هيغوايين، و خيسي رودريغيز، و الفارو موراتا، حتى جاء الدور على أسطورة النادي كرستيانو رونالدو، اما بنزيما فقد بقي لاعبا للفريق.
و مع رحيل رونالدو، كشر كريم بنزيما عن انيابه، و شعر بأن مهمة النهوض بالفريق و اعادته الى موقعه بين الكبار، تقع على عاتقه، لا سيما بعد النتائج الكارثية التي تكبدها الفريق تحت قيادة جوليان لوبيتيغي، اضافة إلى فشل غاريث بيل،ماركو اسنيسيو، و ايسكو الكارون في تصحيح مسار الفريق، حيث كان الجمهور يعول على هؤلاء اللاعبين اكثر من بنزيما حينها، الى ان فرض الفرنسي نفسه بقوة ، و نفض غبار الماضي عنه. حتى تحول بنزيما من كبش فداء يتلقى سهام السخرية و الهزيمة بصدره عند هزيمة الريال، الى اسطورة، ولاعب فتاك لا يعرف الرحمة، و قد توجت مجهوداته بجائزة الكرة الذهبية التي اثبت انه وحده من يستحقها، عطفا على الموسم المنصرم