بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ
صدق الله العظيم
هو وقف إطلاق النار أم تكبيل أيدي حزب الله
في 27 / 11 / 2024 سرى اتفاق لوقف اطلاق النار بين لبنان و الكيان المجرم إسرائيل.
طبعًا كل الناس تعلم أن هذا الإتفاق المعاق هو برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، نفسها التي سلحت ولا تزال تسلح هذا الوحش المسعور، وهي التي اغتالت قادة المقاومة اللبنانية وعملت على تعرية لبنان أمنيًا منذ اغتيال رفيق الحريري, رئيس الحكومة الأسبق، في 2005، واعتدت على كل داتا الإتصالات بحجة التحقيق وباقي المسرحية التي لا تنطلي إلا على الأحمق الغبي.
ومن 2005 إلى اليوم يتكبد لبنان خسائر في الأرواح والأرزاق والإقتصاد وما يطلع من حرب إلا دخل بأخرى، كل ذلك بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد.
ولا يحسبنّ أحد أن هذه الدولة المجرمة المارقة التي تعتدي على الشعوب وتنهب الثروات وتسرق الأموال وتسطو على النفط في بقاع الأرض ستعمل لمصلحة لبنان، كلا، هي أولًا وآخرًا تعمل لمصلحتها هي، وإسرائيل كيان اصطنعته هي والإنجليز ليبقى كيانًا سرطانيًا مهمته إفشال أي محاولة قيام في الشرق الأوسط لأي سلطة أو دولة أو اقتصاد.
وهل تحسبون الخليج دولًا؟ كلا، هي أشباه إمارات، قبائل في أزياء غالية الثمن لا أكثر. أما الحكم فهو دكتاتوري إجرامي ينشر عقيدة التكفير والقتل والتجزير، ولم ننس الخاشقجي ولم ننس موقوفي لبنان الأسرى في الإمارات العربية الإسرائيلية المتحدة.
وهل تحسبون أن اتفاق وقف إطلاق النار هو حقًا لإيقاف إطلاق النار؟ كلا، انما هو استراحة محارب، وأنا أؤكد لكم، هو استراحة محارب، وإسرائيل ما تنفك تعتدي على لبنان جوًا وبرًا وبحرًا وفي الاتصالات وعلى الطرقات وتستهدف القرى والبلدات والآمنين، والحرب لا تزال قائمة عندها، وحده حزب الله الذي التزم بالإتفاق.
اليوم الولايات المتحدة تنفذ اعتداءات مباشرة على مطار لبنان في بيروت، وتعتدي على الزوار والمواطنين والمسافرين والعائدين وحتى على البعثات الدبلوماسية.
مطار بيروت الدولي يخضع لإمرة الولايات المتحدة المباشرة، وأمنه يُسلم تقريرات يومية في عوكر، وهو، أي جهاز أمن المطار، يخضع لاستجواب يومي عن الداخل والخارج إلى لبنان. والأمور تجري في غاية السوء، و الطبالون للسفارة النهّاقون النعّاقون النقاقون على حزب الله المطالبون بالسيادة والحرية والإستقلال قد خرست أبواقهم وعميت أبصارهم وشُلت أيديهم وبُترت أرجلهم فلا تسمع حسيسهم وها هم اليوم في ضلال بعيد.
ما يجري على لبنان في إطار “الهدنة” المعتوهة هو اعتداء بكل المقاييس، السؤال يبقى: هل يرضى لبنان الشرف والعز والكرامة بذلك؟ الجواب: قطعًا كلا.
يسأل اللبنانيون: أين المقاومة الإسلامية؟ الجواب بسيط: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ .
في اليوم الواحد والستين ليس كما في اليوم الستين .. أمهلهم رويدًا، وتجهزوا.
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
وبشّر الصابرين
د. عباس