هو الغائب الحاضر،
يمرّ الناس على اسمه خِفافًا،
لكن الأرض، تعرف موطئ خطاه.
في زمنٍ يُباع فيه الشرف بالتصفيق،
اشترى صمته بالدم.
وفي عالمٍ تتغيّر فيه الوجوه كل يوم،
ثبت كالصخرة،
وكتب اسمه على جدار الوقت.
لا يحتاج قبرًا،
يكفيه أن التاريخ يتهجّاه كلما اختنقت الحقيقة،
ويكفيه أن وجوهنا تخجل
كلما صمتنا.
هو من مات من أجل الحقيقة،
هو الحيّ الوحيد في هذا العالم الكاذب