*▪️إحياءٌ حاشد لأولى ليالي المحرّم في قرى منطقة جبل عامل الثانية▪️*
هو عام ككل الأعوام… لكنه في القلوب مختلف ففي كل زاوية من منطقة جبل عامل الثانية كتب العاشقون من جديد حكاية الوفاء لدم الحسين (ع).
في مدينة النبطية، كان المشهد أكثر من مجرد مسيرة… كان زحفَ عشق حسيني جاب الشوارع، ورفرفت فوق الرؤوس صور الشهداء، يتقدمها النداء الأبدي: “ما تركتك يا حسين”.
في جبشيت… حضر الأهالي من كل حدب وصوب، قلوبهم تفيض ولاءً وتأكيدٌ على أن نهج الحسين هو الدرب، مهما غلت التضحيات.
أما في تول، فكانت القلوب معلقة بكلمات العزاء، والصدور تهتف باللطم… تلبيةً لصوت كربلاء الذي لا يخفُت.
وفي السكسكية… ليلٌ حسينيٌ ثقيل بالدموع، ازدحمت به القاعة بالحضور من شخصيات وأهالي، اجتمعوا على حب الحسين ووجع المصاب.
وفي الخرايب… حيث ترتفع صور الشهداء كشاهد حي على أن الدماء ما زالت تنطق بالعهد و تجدد للوعد… “ما تركناك يا حسين”.
حارة صيدا وقناريت… اجتمع فيهما الحضور بين نداءات الحسين وزينب… وصدى الولاء كان واحدًا.
وفي الغازية… مجلس مركزي، جمع القلوب والأكف، ليُقال للحسين من جديد: نحن معك… ثابتون.
أما قرى إقليم التفاح… عين قانا… جرجوع… كل قرية تحولت إلى كربلاء مصغرة… حيث ارتفعت دموع العشق ونبض الولاء.
وفي بريقع… كانت الدموع لغة القلوب… والبكاء ترجمان الحزن.
وفي النبطية الفوقا، وأرنون، وشوكين… كان اللقاء … وعد المحبين… أن يبقى الحسين منارة الدرب ووهج القضية.