أخبار عاجلة

اختتام الدورات الثقافية الصيفية في منطقة بيروت. فضل الله: الحكومة فشلت في أن تكون جامعة، ونحن كنا ولا زلنا المعادلة الأقوى.

 

برعاية مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، اختتمت معاهد سيدة نساء العالمين (ع) الثقافية في منطقة بيروت ومفوضية المرشدات في كشافة الإمام المهدي (عج) في منطقة بيروت، الدورات الثقافية الصيفية، وذلك باحتفال أقيم في قاعة السيد عباس الموسوي (رض) في مجمع القائم (عج) في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور عدد من الفعاليات النسائية، وحشد من الأخوات والمشاركات في الدورات الصيفية.

 

افتتح الاحتفال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كانت وصلة فنية للفرقة الإنشادية التابعة لكشافة الإمام المهدي (ع) والتي قدمت نشيد “ياعلي.. بكل صبح وإشراق”، بعدها، جرى عرض فيلم يوجز أبرز المراحل التعليمية التي تلقتها المشاركت خلال الدورات الثقافية الصيفية.

 

فضل الله

ومن ثم، ألقى راعي الاحتفال مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله كلمة شدد فيها على أهمية هذا السعي العلمي والثقافي، وأن يكون متجذراً في قلوبنا ونفوسنا، لا أن يكون أمراً عابراً، لأننا أمام تحديات ثقافية كبيرة، ولأنه أي أحد منا لا يستطيع أن يدّعي أنه يلتزم بالإسلام وبقيمه وبتعاليم النبي وأهل بيته صوات الله عليهم أجمعين، وهو لا يعرف هذا الدين بحقيقته وعمقه كما يستحق أن يعرفه.

 

ورأى فضل الله أن القرار الذي اتخذته الحكومة مؤخراً، يوضح أنها تخلت باكراً عن الشعار الذي رفعته ألا وهو الإصلاح والإنقاذ، وباتت حكومة كيدية تعمل لمصلحة جزء من اللبنانيين، لا بل لمصلحة الخارج، لدرجة أن “نتنياهو” يتفاخر أن القرارات التي أقرت في لبنان كانت بسببه، ولدرجة أنه هنّأ الحكومة اللبنانية على هذه القرارات، وهذا لوحده مدعاة خجل، إن كان هناك من يخجل.

 

ولفت فضل الله إلى أن الإسرائيلي اليوم يتفرّج وهو ينقل الصراع من حدوده إلى الداخل اللبناني، وهذه الحكومة فشلت في أن تكون جامعة للأسف، لأن كل خطابها غير جامع وغير متوازن، فيتحدثون عن ثنائية السلاح، ولكننا لم نسمعهم يتحدثون عن ثنائية السيادة، أم أن ثنائية السيادة أصبحت مسموحة بأن يكون للعدو سيادة على واقعنا وأرضنا وبلادنا، ويتحدثون عن ثنائية السلاح، ولكن كان ينبغي عليهم أن يتحدثوا عن ثلاثية السلاح، أم أن سلاح العدو الإسرائيلي غير محسوب أنه مُضر بحصر السلاح بيد الدولة، علماً أن هذا السلاح الثالث هو أكثر فتكاً وحضوراً وقتلاً واستخداماً.

 

وأضاف فضل الله: البعض يقول إننا نهدد بالفتنة والحرب الأهلية، ونحن نقول، إننا نحذر من الفتنة والحرب الأهلية التي أنتم من يصنعها، وأنتم من يجر الناس إليها، وفي كل الأحوال، لا يزال هناك فرصة للتراجع، فنحن جاهزون لمساعدة هؤلاء، ولكن بشرط أن يساعدوا أنفسهم، ويجب عليهم أن يعترفوا أنهم مرضى وهِم السلطة، ووهِم بناء دولة راعيتها أميركا وجارتها إسرائيل، وبالتالي، عليهم أن يعلموا، أن أميركا لا تشارك أحداً، وإنما تستعبده، وأن إسرائيل لا تجاور أحداً، وإنما تبتلعه، فهؤلاء يتلاعبون بالنار ويعتقدون أنهم سيحرقون من حولهم، ولكن هذه النار ستصل إلى أطراف ثيابهم.

 

وختم فضل الله مؤكداً أننا كنا ولا زلنا المعادلة الأقوى، لأننا لا نريد شيئاً من كل هذه المواقع والمناصب التي يتهافتون عليها، ولأننا نعمل بصدق وإخلاص من أجل أهلنا وشعبنا، وبالتالي، يجب أن نعرف أن فيض الدماء التي سقطت ذات أيلول حزين، تمد كل واحد منا بالطاقة والإمكانات، ما يجعله يضحي بكل ما يملك، مشدداً على أن ثقافة العطاء التي يملكها أهلنا وعوائل وأخوة وبيئة وعائلة الشهداء التي أصبحت ممتدة على كل امتداد الوطن وموجودة في كل بيت، هي التي ستجعلنا نصمد وننتصر إن شاء الله.

 

وفي الختام، وزعت الشهادات التقديرية على المشاركات في الدورات الصيفية.

 

 

شاهد أيضاً

تحليق مسيرات إسرائيلية بشكل مكثف فوق بلدات:

صريفا ، الغندورية ، برج قلاويه ، قلاويه ، مجدل سلم ، الخربة ، قبريخا …