صحيفة “الديار”: فشل مساعي برّاك في إقناع نتنياهو بالانسحاب ولو من نقطة واحدة
تبلور نتائج سلبية لزيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، وهو ما عبّر عنه صراحة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري في حديث صحافي قائلًا: “أتونا بعكس ما وعدونا” واصفًا الوضع بـ “السيىء”.
وبحسب المعلومات، يُطل الرئيس بري بكلمة متلفزة يوم الأحد المقبل في ذكرى تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وتشير مصادر مطلعة في حديث لـ “الديار” إلى أنه “ستكون له مواقف حاسمة خلال هذه المناسبة ترسم ملامح المرحلة المقبلة، وبخاصة ان هذه الإطلالة تأتي قبل يومين من موعد جلسة مجلس الوزراء المقرر أن تبحث خطة الجيش لحصرية السلاح”.
وأوضحت مصادر حكومية أنّ “موعد الجلسة لا يزال محدّدًا في الثاني من أيلول” لافتة في حديث لـ “الديار” إلى أن “الخطة محاطة بالكثير من السرية ولن يتم اطلاع أحد عليها قبل موعد الجلسة”.
وبحسب المصادر المطلعة، فإنّ أبرز ما يمكن استخلاصه من زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت انها “اطاحت إستراتيجية الخطوة مقابل الخطوة بعد فشل مساعي براك في إقناع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بالانسحاب ولو من نقطة واحدة من النقاط المحتلة، بعد إقرار الحكومة حصرية السلاح أو حتّى بالالتزام بالورقة الأميركية التي تقول بوحوب وقف الخروقات والاعتداءات بالتوازي مع قرار الحكومة اللبنانية”.
وتضيف المصادر: “قالها الوفد بأكثر من طريقة، إنّ “إسرائيل” لن تنسحب من النقاط المحتلة قبل نزع سلاح حزب الله، ما يعني الإطاحة بكلّ بنود الورقة وبكل التفاهمات التي تمت ويحرّر الحكومة اللبنانية من مواصلة تنفيذ ما ورد في هذه الورقة”.
وتشير المصادر إلى أنّ “الثنائي الشيعي” سيحدّد خطواته المقبلة تبعًا للقرارات التي ستتّخذها الحكومة في جلسة الثاني من ايلول، مع استبعاد أن تكون هناك دعوة لتظاهرات واعتصامات بالتوازي مع انعقاد الجلسة التي سيشارك بها وزراء “الثنائي”، مضيفة: “هناك وجهتا نظر في صفوف “الثنائي”، الأولى تقول إنّه آن اوان استخدام ورقة الشارع المضبوط، لأن الحكمة والوعي اللذين تنتهجهما قيادة الثنائي يقرأهما البعض كنوع من الضعف، فيما الوجهة الثانية الغالبة تقول بعدم استخدام هذه الورقة في المرحلة الحالية، لأن الأمور قد تنجرف فجأة إلى ما لا تحمد عقباه نتيجة دخول طابور خامس على الخط”.