لقاء «الوفاء لسيد الأوفياء»
في الذكرى السنوية الأولى لارتقاء سيد شهداء الأمة سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله، رضوان الله عليه، وتحت عنوان «لقاء الوفاء لسيد الأوفياء»، اجتمعت الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية، وفصائل المقاومة الفلسطينية، وشخصيات سياسية وحزبية عربية، أمام مرقده الطاهر، لإحياء ذكرى هذا القائد العربي والإسلامي والأممي، واستعادة إنجازاته وتاريخه المقاوم، واستلهام الدروس والعبر من سيرته النضالية والإنسانية، والاقتداء بنهجه ومدرسته الجهادية والسياسية والأخلاقية، في ظل العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وشعبه، وحرب الإبادة الصهيونية الأميركية على الشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، والحصار الأميركي على منطقتنا وشعوبنا العربية والإسلامية. وفي نهاية اللقاء أصدر المجتمعون البيان الآتي:
أولا: أكد المجتمعون أن لبنان الواحد الموحد سيظل شعلة النضال الوطني، وأن حماية سيادته وتحرير أرضه المحتلة، وتعزيز وحدته الوطنية وصون استقلاله، هي واجب مقدس لكل القوى الوطنية الشريفة. وأكدوا أن حماية الوطن في ظل العدوانية الصهيونية تتطلب تعاون جميع مكوناته من جيش وشعب وقوى سياسية ومقاومة، وأن الوحدة الداخلية هي الدرع الحصين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم ومحاولات الهيمنة الخارجية.
وناشد المجتمعون الدولة اللبنانية بالمبادرة إلى إطلاق ورشة شاملة تعيد إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية، ودعم صمود اللبنانيين في كل المناطق، لضمان منعة الوطن واستقراره وحماية أرضه وشعبه.
ثانيا: أكد المجتمعون أن القضية الفلسطينية ستبقى في صميم أولويات الأمة، وأن دعم الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية التزام ثابت لا مساومة فيه.
ولفت المجتمعون إلى أن الشهيد الأسمى ارتقى شهيدًا على طريق القدس، وأن نهجه سيبقى لنا وصية حية بعدم التراجع عن الحق الفلسطيني، وعدم قبول التطبيع أو التهجير أو التفتيت.
ثالثا: وجه المجتمعون تحية إجلال واكبار الى الشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، الذي يتحمل المجازر والإبادة الجماعية نيابة عن كل الأمة، وإلى المقاومين الأبطال في فلسطين ولبنان واليمن وإيران والعراق، الذين يرسمون بدمائهم معالم النصر الآتي، الذي سيتحقق حتما، ويتكلل بتحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المغتصبة.
رابعا: تعهد المجتمعون، أمام مرقد سيد شهداء الأمة، أن يبقوا مقاومين أوفياء، ملتزمين بتعزيز مكامن القوة الوطنية، والالتزام بالعمل الجاد لتوحيد جهود الأمة لدعم خيار المقاومة وحمايتها من أي استهداف.
وفي الختام، شدد المجتمعون على أن نهج سيد شهداء الأمة سيبقى منارة تهدينا، وعزيمة تدفعنا لمواجهة كل محاولات العدوان على أمتنا، حتى يتحقق النصر وتُرفع رايات الحرية والعزة والكرامة فوق لبنان وفلسطين، وكل أرض عربية محتلة.
بيروت، الإثنين ٢٩ أيلول ٢٠٢٥