المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، “مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا يوم كان اسيرا لدى القوات اللبنانية في المجلس الحربي” في تسعينيات القرن العشرين
أن هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: هذه الصورة تعود الى 18 تموز 1991، والتقطتها “النهار” يوم تبادلت القوات اللبنانية وحزب الله 13 مخطوفا في وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة، في حضور وزير الدفاع آنذاك ميشال المر. ولم يكن وفيق صفا بين الاسرى المتبادلين، بل جاء كممثل لحزب الله.
صورة قديمة بالابيض والاسود. وفي وسطها، وقف وزير الدفاع السابق الياس المر مع مجموعة رجال، بينهم الحاج وفيق صفا، الذي “كان اسيرا لدى القوات اللبنانية في المجلس الحربي”، وفقا للمزاعم. وادعى أحد الحسابات ان الصورة تعود لـ”يوم اعادت فيه القوات اللبنانية اسرى حزب الله، بواسطة ميشال المر، في 19-1-1991… وكان صفا واحدا منهم”. وقد اشير اليه بدائرة. منذ يومين، تنتشر الصورة على نطاق واسع، لا سيما في تيك توك، حاصدة مشاركات وتعليقات كثيرة.
حقيقة الصورة
نعم، الرجل الذي اشير اليه بدائرة في الصورة هو الحاج وفيق صفا. ولكن التفاصيل المنشورة بشأنه وبشأن الصورة، لا سيما تاريخ التقاطها وسياقها، خاطئة.
وقد عثرنا على الجواب اليقين في أرشيف جريدة “النهار”، حيث تبين ان الصورة محفوظة في بنك صوره واخباره، وملتقطها هو المصور في الجريدة آنذاك ساكو بيكاريان. وقد نشرت ايضا في عدد “النهار” الصادر في 19 تموز 1991، ضمن تقرير اخباري في الصفحة 4، بعنوان: القوات اللبنانية وحزب الله تبادلا في اليرزة 13 مخطوفا.
وجاء فيه: “تبودل قبل ظهر أمس (18 تموز 1991)، في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، 13 مخطوفا بين القوات اللبنانية وحزب الله وبعضهم أمضى اربع سنوات بعيدا عن أهله. وحصل التبادل في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المهندس ميشال المر وفي حضوره وحضور مدير المخابرات في الجيش العقيد خليل جلبوط ومدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الدفاع السيد ميلاد القارح وممثل حزب الله الحاج وفيق صفا”.
وأضاف التقرير: “أطلقت القوات ثمانية مخطوفين لديها نقلهم الجيش الى مقر قيادة حزب الله وهم: مصطفى علي كحيل وحسين حسن حجير واحمد ديب عماشة ومحمد حسن سعاده وحيدر فحص ومحمد عثمان واحمد عبد الرحمن جعفر وعماد فارس ابو غيدا.
أما حزب الله، فأطلق خمسة مخطوفين لديه نقلهم الجيش الى مقر قيادة القوات، وهم: رينه حلو ونادر نادر وسيمون نزال ونعمه الياس محفوظ وشوقي ريا”.
وقال المر في كلمة ان “اليوم تم تسليمنا هنا في وزارة الدفاع المحتجزين لدى القوات اللبنانية والمحتجزين لدى حزب الله والبعض من هؤلاء محتجز منذ عام 1987 والبعض الآخر في السنتين الأخيرتين”.
ووفقا لما نقلت “النهار” عن مصدر اعلامي في حزب الله، فإن المخطوفين الذين تسلمهم الحزب هم عماد ابو غيدا (من الحزب السوري القومي الاجتماعي) وحسين حجير واحمد عماشة (من حركة أمل)، واحمد جعفر ومحمد سعاده ومحمد عثمان (مواطنون عاديون)، ومصطفى كحيل وحيدر فحص (من حزب الله). وقد استقبلهم الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي وهنأهم بإطلاقهم.
وفي شرح الصورة، كما اوردتها “النهار” في عددها الصادر في 19 تموز 1991: “الوزير المر، والى يساره العقيد جلبوط، والى يمينه الحاج صفا، يتوسطون المخطوفين لدى القوات اللبنانية وحزب الله قبل اطلاقهم أمس (اي في 18 تموز 1991)”.
حزب الله: لا نعترض على جوزيف عون لرئاسة الجمهورية ونرفض جعجع
وقد جاء تداول الصورة في وقت قال صفا إن الحزب لا يعترض على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، لكن الاعتراض الوحيد هو على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على ما أوردت مواقع اخبارية.
واعلن هذا الموقف في كلمة مباشرة له بثتها قنوات تلفزيونية محلية الأحد من موقع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال صفا إنه “ليس لدينا فيتو (اعتراض) على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد”، بحسب تعبيره.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر “مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا يوم كان اسيرا لدى القوات اللبنانية في المجلس الحربي”. في الحقيقة، هذه الصورة تعود الى 18 تموز 1991، والتقطتها “النهار” يوم تبادلت القوات اللبنانية وحزب الله 13 مخطوفا في وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة، في حضور وزير الدفاع آنذاك ميشال المر. ولم يكن وفيق صفا بين الاسرى المتبادلين، بل جاء كممثل لحزب الله.
حقيقة الصورة
نعم، الرجل الذي اشير اليه بدائرة في الصورة هو الحاج وفيق صفا. ولكن التفاصيل المنشورة بشأنه وبشأن الصورة، لا سيما تاريخ التقاطها وسياقها، خاطئة.
وقد عثرنا على الجواب اليقين في أرشيف جريدة “النهار”، حيث تبين ان الصورة محفوظة في بنك صوره واخباره، وملتقطها هو المصور في الجريدة آنذاك ساكو بيكاريان. وقد نشرت ايضا في عدد “النهار” الصادر في 19 تموز 1991، ضمن تقرير اخباري في الصفحة 4، بعنوان: القوات اللبنانية وحزب الله تبادلا في اليرزة 13 مخطوفا.
وجاء فيه: “تبودل قبل ظهر أمس (18 تموز 1991)، في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، 13 مخطوفا بين القوات اللبنانية وحزب الله وبعضهم أمضى اربع سنوات بعيدا عن أهله. وحصل التبادل في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المهندس ميشال المر وفي حضوره وحضور مدير المخابرات في الجيش العقيد خليل جلبوط ومدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الدفاع السيد ميلاد القارح وممثل حزب الله الحاج وفيق صفا”.
وأضاف التقرير: “أطلقت القوات ثمانية مخطوفين لديها نقلهم الجيش الى مقر قيادة حزب الله وهم: مصطفى علي كحيل وحسين حسن حجير واحمد ديب عماشة ومحمد حسن سعاده وحيدر فحص ومحمد عثمان واحمد عبد الرحمن جعفر وعماد فارس ابو غيدا.
أما حزب الله، فأطلق خمسة مخطوفين لديه نقلهم الجيش الى مقر قيادة القوات، وهم: رينه حلو ونادر نادر وسيمون نزال ونعمه الياس محفوظ وشوقي ريا”.
وقال المر في كلمة ان “اليوم تم تسليمنا هنا في وزارة الدفاع المحتجزين لدى القوات اللبنانية والمحتجزين لدى حزب الله والبعض من هؤلاء محتجز منذ عام 1987 والبعض الآخر في السنتين الأخيرتين”.
ووفقا لما نقلت “النهار” عن مصدر اعلامي في حزب الله، فإن المخطوفين الذين تسلمهم الحزب هم عماد ابو غيدا (من الحزب السوري القومي الاجتماعي) وحسين حجير واحمد عماشة (من حركة أمل)، واحمد جعفر ومحمد سعاده ومحمد عثمان (مواطنون عاديون)، ومصطفى كحيل وحيدر فحص (من حزب الله). وقد استقبلهم الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي وهنأهم بإطلاقهم.
وفي شرح الصورة، كما اوردتها “النهار” في عددها الصادر في 19 تموز 1991: “الوزير المر، والى يساره العقيد جلبوط، والى يمينه الحاج صفا، يتوسطون المخطوفين لدى القوات اللبنانية وحزب الله قبل اطلاقهم أمس (اي في 18 تموز 1991)”.
حزب الله: لا نعترض على جوزيف عون لرئاسة الجمهورية ونرفض جعجع
وقد جاء تداول الصورة في وقت قال صفا إن الحزب لا يعترض على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، لكن الاعتراض الوحيد هو على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على ما أوردت مواقع اخبارية.
واعلن هذا الموقف في كلمة مباشرة له بثتها قنوات تلفزيونية محلية الأحد من موقع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال صفا إنه “ليس لدينا فيتو (اعتراض) على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد”، بحسب تعبيره.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر “مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا يوم كان اسيرا لدى القوات اللبنانية في المجلس الحربي”. في الحقيقة، هذه الصورة تعود الى 18 تموز 1991، والتقطتها “النهار” يوم تبادلت القوات اللبنانية وحزب الله 13 مخطوفا في وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة، في حضور وزير الدفاع آنذاك ميشال المر. ولم يكن وفيق صفا بين الاسرى المتبادلين، بل جاء كممثل لحزب الله.