زيارة البطريرك الراعي الأخيرة إلى الجنوب كانت محطة تقدير واحترام، ولقيت الكثير من الترحاب، حيث اعتُبر أن هناك تغييراً جوهرياً في الأسلوب، ولها مشاعر وقضايا ووجدان أهل الجنوب بكل طوائفهم. وكان هذا شيئاً إيجابياً سيُبنى عليه لاحقاً بخطوات إيجابية.
أي هذا جزء من التنسيق والعمل الدؤوب في مشروع الوحدة الوطنية والتلاقي بين كل مكونات البلد والحفاظ على كل مكونات البلد. لأنه إذا أسيء لأي جهة في البلد أسيء لكل البلد، وإذا احترمت المكونات، والتي يُعتبر أهل الجنوب بشكل مخصوص جزءاً أساسياً منها، فتسري هذه الاحترامات على كل الأمور.
برأيي هناك تحول واضح وصريح، ولعله مطابق بنسبة جيدة للتوجيهات البابوية. فالتقت التوجيهات البابوية مع الخطوات السياسية المحلية في جنوب لبنان، ومع العلاقة الإيجابية بين المسيحيين وأهل الجنوب عموماً.
وقد دعا للثبات والصمود والإعمار، وهذه مطالب الشعب في الجنوب. فلذلك الزيارة جيدة ومفيدة، وإن شاء الله تتطور إيجابياً.