أخبار عاجلة

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم الثالث والعشرون

 

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

 

معركة أولي البأس – الثلاثاء 15/10/2024

 

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الثلاثاء الواقعِ فيه الخامسَ عشرَ من تشرينَ الأوّل 2024، أربعًا وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

 

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، ووفاءً منهم لعهدِهم بالدفاعِ عن لبنانَ وشعبِه، خاضَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ في هذا اليومِ مواجهاتٍ بطوليّةً مع قوّاتِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليّ التي حاولت التسلّلَ إلى قُرى راميا ورُبِّ ثلاثين، التي شهدت أطرافُها الشرقيّةُ اشتباكاتٍ عنيفةً بالأسلحةِ الرشّاشةِ والصاروخيّة، بين مجاهدي المقاومةِ وجنودِ العدوِّ الذين حاولوا التقدّمَ باتجاهِ القريةِ. ولاحقًا، استهدفَ المجاهدون تجمّعًا لأفرادٍ وآليّاتٍ من جيشِ العدوِّ الإسرائيليّ في محيطِ البلدةِ بصليّةٍ صاروخيّةٍ وقذائفِ المدفعيّة.

 

ولأنّهم، كما وصفَهم شهيدُنا الأسمى، رُماةٌ ماهرون، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ ثلاثَ جرّافاتٍ عسكريّةٍ ودبّابتَيْ “ميركافا” بالصواريخِ الموجَّهةِ أثناءَ محاولةِ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ التقدّمَ باتجاهِ بلدةِ راميا، ما أدّى إلى احتراقِها وقتلِ وجرحِ مَن فيها.

 

وفي السياقِ نفسِه، قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّةِ، من مدينةِ حيفا المحتلّةِ وتلّ أبيبَ غربًا إلى الجولانِ السوريّ المحتلِّ شرقًا.

 

وبدورِها، أسقطت وحدةُ الدفاعِ الجوّي في المقاومةِ الإسلاميّةِ طائرتَيْ استطلاعٍ تابعتَيْنِ لجيشِ العدوِّ الإسرائيليّ من نوعِ “هرمز 450″، في أجواءِ جنوبِ لبنان

.

وفي كلمةٍ له، هي الثالثةُ خلالَ الحربِ، أكّد نائبُ الأمينِ العامِّ لحزبِ الله، سماحةُ الشيخِ نعيم قاسم، أنّ ما أنجزَه الإخوةُ في الميدانِ خلالَ أسبوعَيْن كان أكبرَ وأفضلَ ممّا كانوا يتوقّعون، وأنّ مهمّةَ المقاومةِ أن تُلاحقَ جيشَ العدوِّ الإسرائيليَّ وتقومَ بعمليّاتٍ ضدَّه في أيِّ مكانٍ يتقدّمُ إليه.

 

في المقابلِ، قالت صحيفةُ “معاريف” العبريّةُ إنَّ حزبَ الله أظهرَ مؤشِّراتِ تعافٍ في الأيّامِ الأخيرةِ، وذكرت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّةٌ أنَّ اثنَيْنِ وعشرينَ جنديًّا أُصيبوا خلالَ الأربعِ والعشرينَ ساعةً الماضية، في المواجهاتِ عندَ الحدودِ مع لبنان.

 

سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ اثنتَيْنِ وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلّةِ، تركزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى مدينةِ حيفا وتلّ أبيبَ جنوبًا.

شاهد أيضاً

المقاومة وحربٌ أخرى سماحة السيّد هاشم صفي الدين

ليست الحملة الناعمة التي يشنّها أعداء الإسلام جديدة على عالمنا المعاصر، بل دأبَ هؤلاء ومنذ …