أخبار عاجلة

حين يكافا التمادي ويعاقب الثبات

هبه مطر / الواقع برس

لم يكن اجتماع الناقورة امس مجرد جلسة تفاوض فاشلة، بل كشف بوضوح كيف يستغل العدو اي تراخ في الموقف الرسمي، وكيف يترجم ذلك تعنتا واستعلاء.

الاتفاق الذي جرى الحديث عنه لم يكن مع المقاومة، بل تم مع الدولة اللبنانية، وقد التزمت المقاومة بما عليها بدقة ومسؤولية، فيما قابله تراخي الدولة، ففتح ذلك شهية العدو على التنصل وفرض الوقائع.

تعنت واضح وثلاث لاءات لا لبس فيها:

عدم الانسحاب من النقاط المحتلة،

لا وقف للعمليات،

ولا افراج عن الاسرى.

حتى حق الاهالي بالعودة الى قراهم المحتلة، جرى طرحه على الطاولة وتجاهله بالكامل، في استخفاف فاضح بمعاناة الناس وبابسط حقوق السيادة.

ولمن يرفع اليوم شعار السيادة، فليتفضل الى السيادة بمعناها الحقيقي.

السيادة لا تكون بالكلام ولا بالشعارات، بل بحماية الارض والناس وفرض الحقوق، لا بالاستجداء ولا بالرهان على حسن نيات عدو غادر. ومن يثق بكلام عدو اثبت عبر التجربة انه لا يحترم عهدا ولا يلتزم باتفاق، يغامر بمصير وطن.

العدو لا يحترم الا القوة.

كلما شعر بغيابها تمادى، وكلما وجد تراخيا تقدم خطوة اضافية.

لكن كلما تطورت الاحداث، نزداد نحن ابناء السيد يقينا، ويزداد تمسكنا بخيار المقاومة، لانها وحدها التي اثبتت انها تحمي الجنوب، وتحمي معه الوطن كله.

هذا خيار شعب لا يقبل الذل، ولا يساوم على كرامته.

اما النصر واما الشهادة.

شاهد أيضاً

الغارة المعادية استهدفت ٲرضًا مفتوحة في ٲطراف بلدة الطيبة دون وقوع إصابات