بعد النشيدين الوطني و”أمل” قدم للحفل علي بري، تلاها كلمة لعز الدين، قالت: فيها :”الحميري، تلك البلدة الهادئة الوادعة المملوءة طيبة وحب، المعطاءة كترابها العابق بأصالة الأرض المروية ماء ودماء، لقد واجهتم الاحتلال الذي عجزت عنه بل خضعت أمامه دول وجيوش.
وحررتم بدماء وتضحيات ابنائكم وصبركم وقوة إيمانكم الأرض ونهضتم من بين مؤامرة التهميش وسياسات التنكر لحاجاتكم ومطالبكم، لتخلعوا ثوب الحرمان وتفتحوا بأيديكم آفاق التنمية فسهرتم على تعليم أبنائكم الذين باتوا يملؤون الوطن بكفاءاتهم وقدراتهم العلمية المختلفة”.
أضافت: “لكم ولهذا المجتمع أنتمي، لذا أنا بينكم اليوم أتعهد أن أحمل همومكم وشجونكم وشؤونكم مع اخوتي في لائحة “الامل والوفاء”، في التحالف الوطني والاستراتيجي بين جناحي الجنوب “حركة أمل” و”حزب الله” وبين قامتين شامختين، دولة الرئيس الاخ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله، اللذين أعلنا وبوضوح في برنامجهما الإنتخابي أن الوقت قد حان لمرحلة جديدة من العمل النيابي، يعتمد على المزيد من الرقابة على أداء الحكومات لتحصين الوطن في مواجهة السياسات الإقتصادية الخاطئة ومكافحة الفساد الضارب جذوره في منظومة السلطة في البلد”.
وتابعت: “لقد كنا في زمن ما بعد الحرب الأهلية وخلال مقاومة الاحتلال والفترات الحساسة التي مررنا فيها، ضنينين بالسلم الأهلي والاستقرار الداخلي لذلك كنا ندور الزوايا ونحاول تقليص الاضرار وتحصيل أكبر قدر من التنمية لكننا اليوم حكما أمام مرحلة جديدة لاننا بتنا أمام حقيقة أن أمل وجود دولة بات في خطر”.
وأشارت الى أنه “لا يمكن أن نستمر في وطن يدار بعقلية مذهبية وطائفية وصرخنا كما كانت صرخة الامام موسى الصدر أن الاديان نعمة والطائفية نقمة، نطلقها اليوم بوجه الأصوات والممارسات المسيئة والتي للأسف حاولت أن تعكر صفو العيش الواحد الذي عرفناه طويلا في الجنوب دون أن تخدشه شائبة حتى في عز الحرب الأهلية وزمن الاحتلال”.
ولفتت إلى أننا “أنجزنا تحريرا نظيفا عجزت عنه دول تدعي أنها عالم حر ومتقدم. لقد ترفع الجنوبيون عن كل جراح الاحتلال والمتعاملين معه وعاد أهلنا يرممون النسيج الاجتماعي والاهلي حتى بات التضامن الجنوبي مثلا يحتذى به”.
وختمت عز الدين: “سنحافظ على هذا الارث ونحميه، هذا هو مضمون رسالتكم يوم 6 أيار، حضوركم الحماسي في الإنتخابات هو تعبير عن خياراتكم الراسخة والقوية. 6 ايار سيكون للجنوبيين استفتاء آخرا يردع العدو من جديد ليؤكد معادلة الشعب الملتصق بالمقاومة والحريص على جيشه الوطني والحاضر دوما لتقديم التضحيات لأجل قضاياه المصيرية. أهلي وأحبتي، سنلتقي مجددا ما بعد السادس من أيار لأكون في خدمتكم وبينكم أسعى لتقديم الأفضل لأجلكم. هذا عهدي لكم فأنتم تستحقون ونحن أبناء الشعار، إن “حركة أمل” هي حركة اللبنانيين نحو الأفضل. على أمل أن يكون الجنوب أفضل ولبنان أكثر قوة وتنمية ووحدة”.