لم تكن عطلة عيد الأضحى عادية، فقد اشتعلت في نهايتها جبهة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” مجدداً، وهذه المرة كانت جبهة “التيار”منظمة جيّداً، إذ إنّ أكثر من 25 نائباً ووزيراً فتحوا نيرانهم بلحظة واحدة على “القوّات” على خلفيّة حديث رئيسها الدكتور سمير جعجع عن حصّة رئيس الجمهوريّة ميشال عون، وهذا الخلاف الجديد أرخى بثقله على التأليف ووسّع حجم المشكلة أكثر.
مصادر متابعة للتشكيل تؤكد لموقع “ليبانون فايلز”، أنّ الأمور خرجت عن المألوف والتشكيل بات بخطر كبير كون الرئيس المكلّف سعد الحريري أصبح عاجزاً عن مواجهة كل تلك المشكلات المستجدّة، كما أنّ العقدة المسيحيّة باتت مستفحلة ومن خلفها العقدة الدرزيّة أيضاً، والحريري قد يُقدِمُ على تقديم تشكيلة للرئيس عون يمكن أنْ يرفضها.
وتشير المصادر إلى أنّ الحريري يعمل على الخط السعودي لتهدئة “القوات اللبنانية”، ولكن السعودية أعطت الأخيرة امتيازات لا يملكها الحريري نفسه اليوم، وهي تستند على كتف قوي في معركتها الحكوميّة.
وتتخوّف المصادر مما يحضّره الرئيس عون وسيُعلنه نهاية الأسبوع الحالي، وهذا الأمر قد يؤدّي إلى تطيير التكليف والتأليف والحكومة، ويضع البلاد في مكان حرج قد يوصلنا إلى حكومة أمر واقع يسير بها العهد وحيداً، وستكون ربّما حكومة مواجهة وستخلق في لبنان معارضة وموالاة واصطفافات جديدة.