يبدو رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مهتماً بتطوير العلاقة “المنتعشة” مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمحاولة البناء على نقاط التقاطع الظرفية التي تجمعه به في هذه المرحلة، وهذا ما يفسر الزيارات المتلاحقة التي يقوم بها وزير الإعلام ملحم الرياشي الى عين التينة موفدا من جعجع لتبادل الأفكار ووضع رئيس المجلس في ضوء ما يعرض على القوات.
وتشير مصادر، لـ”الأنباء”، الى “دفء العلاقات بين “القوات” وبري بعد الانتخابات النيابية، رغم أن نوابها لم ينتخبوه”.
والتواصل بين الفريقين سار بسلاسة في انتخابات اللجان النيابية، وفي “لقاء الأربعاء” وغير ذلك من المحطات.
ولم تأت تغريدة جعجع عن الصدر قبل أيام من فراغ، إذ قال: “غيبوا الصدر لأنهم لا يريدون قيامة لبنان”.
وفرضت هذه العلاقة نفسها في البرلمان بين الطرفين، وصولا الى “التلاقي الكهربائي” في مجلس الوزراء في وجه سياسات باسيل حيال بواخر الكهرباء.
ومن المتوقع أن يتطور هذا التقارب بين الطرفين، وإن لم تصل علاقتهما الى حد التطابق حيال النظرة الى العلاقات مع سوريا والاستراتيجية الدفاعية وسوى ذلك من الملفات الأخرى.