عاشوراء صرخة الحقّ والحرّيّة جامعة كبرى ومدرسة للتضحية والفداء عاشوراء.. بقلم عبير مرشد شمص

شهر محرم الحرام شهر الدماء شهر ال البيت ع

عاشوراء صرخة الحقّ والحرّيّة جامعة كبرى ومدرسة للتضحية والفداء عاشوراء حركة إسلاميّة ناصعة انطلقت على أساس ان تبقى لله ولرسوله (صلى الله علية وآله) وأن تبقى في كلّ الأجيال صرخة بوجه الظلم والطغيان انتصارا للحق والعدالة ودحضاً للباطل ولذا فان الحسين (سلام الله عليه) ليس شخصا بل هو مشروع وليس فردا بل هو منهج وليس كلمة بل هو راية.

العودة الى لبنان نرى ان الاعلام السوداء والحمراء والخضراء تلف المحلات التجارية والمؤسسات ومداخل البيوت، واكثر ما يظهر هذا الاهتمام بالتعبير عن مجيء عاشوراء هو ما نلحظه في ضاحية بيروت الجنوبية. فعلى على كل شرفة أو شباك او باب او مدخل بناية نجد راية سوداء معلّقة، ويرتدي جميع افراد الاسرة الاسود، وتبدأ اقامة مجالس العزاء. فلا دعوات الى اعراس، ولا حفلات، ولا استماع الى الاغنيات، او الى الموسيقى، ولا اظهارا للفرح في هذه الايام العشر.

ويعمل القيّمون على كل حيّ من أحياء ضاحية بيروت الجنوبية الى وضع طاولة تقدم الماء والبسكوت محشوّا بالراحة إلى العابرين على الطرق، تماشيا مع تقليد عربي يقيمه غالبا اهل العراق بشكل اوسع واكبر من خلال تقديم الطعام والعصائر والحلوىو الهريسة و غيرها.

وفي العودة الى الاجواء الشعبية تميزت الاحياء المشاركة هذا العام والعام الذي سبقه بهدوء تام نظرا الى البيانات التي اصدرها ويصدرها حزب الله وحركة امل وتدعو الى ضروة الابتعاد عن التشنجات واثارة النعرات، خصوصا في الاحياء المختلطة داخل بيروت، من خلال بعض الاساءات الى رموز اسلامية سنية. وحسنا فعل الحزب والحركة في الاهتمام بروحية المناسبة، خصوصا ان المذهبية آخذة في التمدّد الواسع ولا تحتاج الى اي استفزاز اضافي.

وفي جولة على احياء الضاحية الجنوبية نجد انّ التركيز على الحماية الامنية للذين يلجأون الى المساجد والحسينيات والباحات العامة خوفا من عمل ارهابي. فالتدقيق الامني سيتم عند المداخل، اضافة الى منع دخول اي شخص يحمل اكياسا او ما شابه، مع منع دخول السيارات او وقوفها امام اماكن ومحطات قراءة المجالس العزائية طيلة الايام العشرة في كل من الضاحية والنبطية والجنوب بشكل عام اضافة الى قرى جبيل وبعض قرى الشمال.

 

كما  تم احياء الليلة الثالثة من محرم في مجمع الامام الحسين في خلدة حيث شارك في هذه المناسية الاليمة العديد من  الفعاليات و الشخصيات الدينية  موضحة دور عاشوراء في نهضة الشباب العربي وبناء وعيه العقلي و الديني و مساهمتها في تربية اولاده على المبادئ و الاخلاق الاسلامية الحميدة و تقوية الانفتاح بين الديانات السماوية منعا للفتنة و التطرف.

 

كما رفعت راية ابا عبد الله في كافة الحسينيات و اعدت  مراسم العزاء لصاحب العصر و الزمان بمصاب ابا عبد الله الحسين ،

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين سلام الله ابدا مني ما بقيت وبقي الليل والنهار

عظم الله اجورنا واجوركم

 

شاهد أيضاً

الاتفاق الوشيك/ دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ صدق …