أفصحت مصادر عسكرية لصحيفة “الأخبار” عن رواية الجيش للخلاف الذي وقع في المطار قبل ايام، علماً بأن المؤسسة العسكرية تغطي بدورها رئيس جهاز أمن المطار العميد (في الجيش) جورج ضومط.
واضافت الصحيفة انه وفي نظر المؤسسة العسكرية، فإن “العقدة لا تزال تدور حول موقع العقيد بلال الحجار، خصوصاً أن المشكلة لم تكن بينه وبين الجيش فحسب، إذ سبق أن وقعت مشاكل إدارية مماثلة حين كان يعترض على قرارات إدارية وجولات تفتيش روتينية تقوم بها شركات طيران لتطبيق الاتفاقات بينها وبين الطيران المدني اللبناني، ومنها حوادث وقعت منذ عام وقبل ثلاثة أشهر مع شركات طيران بريطانية وتركية وخليجية. وقد عولجت المسائل الثلاث بعد تدخل من رئيس الحكومة ومن مراجع عدة لثني الحجار عن قراراته”.
وتابعت المصادر ان الاعتراض أيضاً يأتي من أن “الحجار لا يزال في منصبه منذ 14 عاماً”، وهذا أمر تراه “استثنائياً ولم يحصل ربما مع أي ضابط آخر في كل المؤسسات الأمنية من جيش وقوى أمن وأمن عام وجمارك وأمن دولة في المطار أو غير المطار، وهذا ما يعزز وضعه ويجعله يستفيد من الحصانة والتغطية المعطاة له من رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي”.
الى ذلك اشارت مصادر اخرى الى احتمال عقد جلسة لمجلس الدفاع الأعلى لبحث الوضع الأمني في المطار، وقال مقربون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إن الحل الأولي هو باستبدال رئيس جهاز أمن المطار العميد (في الجيش) جورج ضومط وقائد سرية درك المطار العقيد (في قوى الأمن الداخلي) بلال الحجار معاً، فضلاً عن ضرورة بحث وضع المطار بشكل عام، ودور الشركات العاملة فيه.
ولفتت المصادر إلى أن سوء الإدارة في المطار وصل إلى حد “احتجاز” رئيس الجمهورية في الطائرة عند عودته من نيويورك أمس لبعض الوقت، بسبب خطأ أدى إلى استقدام سلّم لمغادرة الطائرة لا يمكن استخدامه للطائرة التي كان يستقلها الوفد الرئاسي، فتعذر فتح الباب قبل تصحيح الخطأ!.
وكان عون قد أكّد أمس، في دردشة مع الصحافيين في رحلة العودة من نيويورك، أنّه “من العار أن تبقى إدارة من هذا النوع في المطار