يُجمِع كل الفرقاء في لبنان على أنّ الوضع الاقتصادي سيّء جداً، كما أنّ الوضع السياسي متأزّم جداً ولا حلول تلوح في الأفق، فالمعوقات الإقليميّة تعرقل عمل الرئيس المكلّف سعد الحريري بحجج عدّة تتعلّق بالعُقَد ومن بينها الدرزيّة والمسيحيّة.
وفي هذا الوقت تحدّى لبنان التهديدات الإسرائيليّة وواجهها بالبراهين والإثباتات ودحض الأكاذيب.
مصدر سياسي رفيع المستوى يؤكّد لموقع “ليبانون فايلز”، أنّ الخطر الإسرائيلي موجود دائماً، وإسرائيل قلقة من “حزب الله” وتطمع بأرض لبنان ومياهه، ولكن هذه المرّة روسيا رفضت تهديداتها ورَفَعَت إصبعها بوجهها محذّرة من الأمم المتحدة بعدم المغامرة مجدّداً في لبنان. وأشار إلى أنّ سكوت بعض الدول العربيّة وغيابها عن جولة السفراء في مواقع الصواريخ المزعومة هو خير دليل على أنّ هناك شيئاً ما كان يُحاك على شكل ضربات جويّة إسرائيليّة لا تصل إلى مستوى حرب شاملة.
ورأى المصدر أنّ المسار الذي يتحرّك فيه لبنان اليوم شبيه بأكثر من محطّة مرّت فيها البلاد، ففي لبنان الأمور لا تتبدّل سياسياً إلا بحرب أو إغتيال، وهناك الليرة اللبنانية المستهدفة بحملة شائعات كثيفة لأنّ الهدف هو تطييرها، والخطر الأمني يتمحور حول حصول شيء ما يُحرّك سعر الليرة اللبنانيّة.
وشدّد المصدر على أنّ هناك فرقاء يعون ما يحصل وفرقاء آخرون مستعدّون للتعامل مع الشيطان من أجل تدمير الفريق الآخر حتى لو أدّى ذلك إلى تدمير لبنان، معتبراً أنّ ما يحصل هو تحضير للتغيير الكبير وربما المرحلة التأسيسيّة التي جرى الحديث عنها.