ستنصبّ الانظار ابتداء من اليوم على بعبدا و«بيت الوسط»، حيث سينعقد لقاء وشيك بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العائد من يريفان بتشجيع فرنسي على تأليف الحكومة، والرئيس المكلف الناشط بمشاورات في مختلف الاتجاهات مُسابقاً ما تبقى من مهلة الايام العشرة التي وعد بولادة الحكومة خلالها، وربما مدّدها بضعة أيام، في ظل معلومات تتحدث عن إمكان ان تولد الحكومة مطلع الاسبوع المقبل، بعدما يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد عاد من مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في جنيف.
مع عودة عون من القمة الفرنكوفونية ووصول بري الى جنيف، ينتظر ان ينشط الحريري في اتصالاته لتوليد الحكومة، خصوصاً انّ مهلة الايام العشرة التي توقّع خلالها هذه الولادة بدأ تتقلّص، والاجواء الايجابية التي يشيعها البعض تتبدّد رويداً رويداً، وذلك في ضوء الكباش السياسي الدائر بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» عقب مقابلة رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل المتلفزة.
وكان عون قد توّج زيارته لأرمينيا بلقاء مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، تخللته خلوة بينهما دامت عشرين دقيقة قبل ان ينضمّ اليهما باسيل والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي السفير فيليب اتيان.
وأوضح عون انّ الاجتماع «ليس بهدف تشكيل الحكومة، لأنّ هذا شأن لبناني بحت، لكنه يرغب طبعاً في تشكيلها، وخصوصاً بعد إجراء الانتخابات النيابية».
وعمّا اذا كان سيلتقي الحريري بعد عودته الى بيروت، قال: «ان الرئيس الحريري مرحّب به ساعة يشاء».
ولدى سؤاله اذا كان الرئيس الفرنسي ابلغ اليه انّ مؤتمر «سيدر» في خطر؟ أجاب: «عندما يصرّح الرئيس ماكرون بذلك ستعلمون بالأمر».