تتجه الأزمة الحكومية إلى التعقيد مع تشدّد الأطراف بمواقفهم ورفض تقديم تنازلات تتيح إيجاد مخارج لأزمة تمثيل النواب السنّة المستقلين في الحكومة، بحسب ما اشارت صحيفة “الاخبار” التي لفتت الى ان موقف النواب السنّة المستقلين كان حتى يوم امس على حاله بالإصرار على توزير أحدهم، مدعوماً من حزب الله وحركة أمل، وموقف الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل برفض التنازل عن وزير من حصتهما لتمثيل هؤلاء، فيما لا يزال الرئيس سعد الحريري يرفض حتى لقاء النواب.
الى ذلك نقل زوار التقوا الأمين العام لحزب الله أخيراً، عنه قوله أن “لا تراجع عن دعم تمثيل النواب السنّة المستقلين وزارياً طالما بقوا هم على تمسّكهم بتمثيلهم”.
الى ذلك وفيما نُقل عن الرئيس سعد الحريري خلال اليومين الماضيين أنه لا يمانع، بحسب “الاخبار” لقاء النواب المستقلين في حال حملوا إليه خلال اللقاء اسماً يمثّلهم من خارجهم، أكد أكثر من نائب من هؤلاء ، أن هذا الطرح لم يصلهم، وحتى لو وصلهم فإنه لن يكون هناك اسم قبل اللقاء.
وفي هذا السياق قال النائب جهاد الصمد إن موقف النواب حتى الآن هو أن يتمثّلوا بواحد من النواب الستة، فيما أكد النائب عبد الرحيم مراد أنه “لم نسمع من الحريري أي موقف، ومواقف كهذه لا تصلنا عبر الإعلام أو بالواسطة.
اللائق أن يقوم الحريري بالاجتماع معنا، وعندها يطرح علينا حلوله البديلة إن وجدت، ونفكر معاً. أما أن يضع علينا شروطاً قبل اللقاء، فهذا الأمر غير منطقي”.