*♨♨ما حقيقة الحملة المُمنهَجة على كرامي؟*
عاد عضو «اللقاء التشاوري» للنواب السنة المستقلين فيصل كرامي من اجازته الفرنسية، وسط معلومات لدى اوساط مقربة منه تفيد عن بدء تعرضه لحملة ممنهجة تستهدف التشهير به وتشويه سمعته،
بدأت بتسريب شريط الفيديو الذي يُظهره ساهرا في احد مطاعم باريس، ولم تنتهِ بترويج معلومات عن نزع صوره من طرابلس وانشقاق احد المنضوين «لتيار الكرامة» الذي يرأسه كرامي عنه.
وقالت المصادر المقربة من كرامي، ان الذي التقط مشاهد السهرة في المطعم الباريسي معروف بالاسم والتوجه السياسي وهو عضو مجلس بلدي في احدى قرى الشوف ومقرب من حزب مسيحي، لكنه ربما عمد الى ذلك من باب التسلية وليس للتشهير، لكن الخصوم الذين تلقفوا الشريط استفادوا منه لبدء حملة تشهير بسمعة كرامي، واعقب الخصوم استثمار هذا الشريط بضخ خبرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاول يقول: «يتم الان ازاله صورة فيصل كرامي من اوتوستراد البداوي»، ويقول الثاني» ان محمود العجل يعلن انشقاقه عن النائب المستقل فيصل كرامي».
واوضحت المصادر: «ان الصورة المتعلقة بالنائب كرامي التي تمت ازالتها في منطقة البداوي، قد ازيلت بعلم مسبق ولأسباب تتعلّق بشكل الصورة، وسيتم استبدالها بأخرى خلال ايام.
اما في ما يتعلّق بالسيد محمود العجل وخبر انشقاقه، يهمنا ايضاً ان نوضح ان العجل ليس منتسباً لتيار الكرامة ليعلن انشقاقه عنه».
وقالت المصادر: ان الفيديو المسرّب لم يكن ليأخذ هذه الاهمية ويوزع على نطاق واسع لولا ان المرحلة السياسية الحالية هي مرحلة تشكيل حكومة، وإسم فيصل كرامي مطروح للتوزير فيها، ما يدل على ان المقصود استهداف كرامي بالسياسة عبر التشهير بسمعته وبشعبيته.
لكن المصادر اكدت ان «تيار الكرامة» لن يتوقف عند هذه المسألة وستتوضح كل الامور قريبا، مشيرة الى ان هذه الحملة لن تثني «اللقاء التشاوري» عن التمسك بموقفه ومطلبه بالتوزير في الحكومة، وكشفت ان اعضاءه يتداولون في ما بينهم في عقد اجتماع تقرر ان يعقد عند الخامسة من عصر اليوم الخميس في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في الرملة البيضاء، للبحث في موضوع رفض الرئيس المكلف سعد الحريري استقبال النواب الستة، وفي مبادرة ومقترحات رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، وسيتقرر في الاجتماع الموقف المناسب من الموضوعين.
واضافت مصادر كرامي: ان اللقاء يرفض بشدة ما تردد عن استعداد الرئيس الحريري استقبال النواب الستة فرادى وليس كمجموعة وفريق سياسي واحد، ونحن نرى في ذلك محاولة للتفريق بين اعضاء اللقاء، لكن على الجميع ان يعي ان اي محاولة لاستفرادهم وللتفريق بينهم لن يكتب لها النجاح، وهم متكافلون متضامنون في الموقف وفي التوجه.
واوضحت المصادر ان اللقاء ينتظر – كما غيره- تبلور نتائج مسعى الوزير باسيل بعد عودته من بلغراد، لاسيما مع الرئيس الحريري وكيف ستتطور الامور في ظل المساعي الجارية لتسريع تشكيل الحكومة، لذلك فكل الامور مجمدة حاليا بانتظار ما قد يستجد، لكنها استغربت موقف الرئيس المكلف بالرفض المطلق لاستقبالهم والاستماع الى ما عندهم ورأت انه غير مبرر وفق الاسباب التي يسوقها، فهم نواب يمثلون شريحة واسعة من الناخبين ولديهم وجهة نظر سياسية تفرض الاصول ان يستمع اليها اي رئيس حكومة مكلف.