ملف سلسلة الرتب و الرواتب الى الواجهة من جديد / الزميلة يارا اللقيس

ملف سلسلة الرتب و الرواتب الى الواجهة من جديد
عادت قضية سلسلة الرتب و الرواتب الى الواجهة من جديد, خاصة بعد اطلالة وزير الاقتصاد رائد خوري مع الاعلامي مارسيل غانم في برنامجه على قناة ام تي في. الحلقة تطرّقت بصورة خاصة الى الوضع الاقتصادي اللبناني الدقيق و الذي يتخلله جوّ من السرية و عدم الاباحة بالحجم الحقيقي لتفاقم الازمة الاقتصادية.

خلال الحوار, لمّح وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال ان وزير المال علي حسن خليل يتحمّل مسؤولية الاخفاقات في الارقام الخاطئة التي وردت و التي تشكّل الان جزءا كبيرا من عدم تطبيق السلسلة. هذا التصريح قابله رد فوري من قبل الوزير المال المعني يدافع فيه عن نفسه بالقول ان هذا الاتهام المبطّن عاري عن الصحة تماما و ان بحوزته مستندات تاكد حسن ادارته لملف السلسلة.

منذ اكثر من عام تقريبا, اقرّت السلسلة, و الخبراء الماليون و الاقتصاديون ينتظرون ان يعتمد في مجلس النواب طريقة تمويل السلسلة. يسعنا القول ان منذ حوالي ستة اشهر, اصبح لدينا برلمان جديد, و لكن للاسف الشديد قد تذهب كل جهوده لايجاد حل من دون جدوى. فعدم تشكيل جكومة جديدة شرعية الى حد الان للبلاد هو بمثابة عائق حقيقي بين السلطة التشرعية المنتخبة و السلطة التنفيذية الحالية التي تعتبر مستقيلة.

ايها اصحاب القرار, ارحموا المواطن اللبناني الذي ملّ صراعاتكم الداخلية و الخارجية. ايها الرئيس المكلّف سعد الحريري, كفّ عن عنادك هذا و اعطي التمثيل المستحق لسنّة 8 اذار, فمماطالتك بامر سيحدث لا محال يجوّع اللبنانيين و يمنعهم من التفائل بمستقبل افضل, يا زعيم تيّار, تقول انه تيّار ضمان مستقبل لبنان الزاهر. ها هي الفرصة امامك سانحة كي تبرهن حقيقة ما تدعيه من ضمانة امنية و اقتصادية منذ اعوام.

مطلب اخير من المواطن اللبناني الى اصحاب القرار, انتبهوا لكيفية تمويل السلسلة. فانها سيف ذو حدّين. صحيح انها ترفع مستوى معيشة البعض و لكن بالمقابل, انها تهدّد بشدة مستوى معيشة البعض الاخر الذي يخشى زيادة الضرائب. فقد قالها الشعب مرارا و يكرّرا دوما : لا لزيادة الضرائب! ابحثوا عن مصدر اخر لا يثقل كاهل المواطن كي تموّلوا هذه السلسلة العتيدة!

يارا اللقيس

شاهد أيضاً

نحن امام ساعات مفصلية.. يعقوب: مفاجآت حزب الله لم تنتهي بعد

أكد الكاتب والمحلل سياسي محمد يعقوب على أن التحركات المكوكية للوسيط الأمريكي هوكشتاين اليوم تأتي …