بلدة القماطية الجبلية تستقبل وتكرم ابنها تلوزير محمود قماطي
هو شباط، شهرٌ رُسِمت فيه معالمُ النصر وسطورُ الإباء ووصايا القادة. هو شهر الشيخِ والسيدِ والقائد، ثالوث العزِّ وعمادها الموسويُ الراغبُ بالشهادة. في أجواء أسبوع القادة الشهداء وتتويجًا للانتصارات السياسية التي حققتها المقاومة والتي كان آخرها تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، استقبلت بلدة القماطية في حسينيتها يوم السبت حشود المحبين والمهنئين بتولي ابنها البار الحاج محمود قماطي وزارة الدولة لشؤون مجلس النواب، في حفلٍ دعا إليه إمام البلدة الشيخ مهدي الغروي.
حفل الاستقبال حضره لفيف علماء الدين ومشايخ طائفة الموحدين الدروز ومسؤول قطاع الجبل في حزب الله الحاج بلال داغر وفعاليات المنطقة وعوائل الشهداء وحشد كبير من الأهالي. كان باستقبال الوفود مسؤول شعبة القماطيه الحاج حسين النجار ورئيس بلدة كيفون السابق الحاج محمد الحكيم والاستاذ حسن ناصرالدين
وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة إمام البلدة الشيخ مهدي الغروي تحدث فيها عن ضرورة ‘ محاربة الفساد والهدر والسرقة أوصللاح الوضع الاقتصادي.
بدوره ألقى الوزير المكرم كلمة شدد فيها على حماية الوحدة الوطنية وعلى محاربة الفساد والهدر المالي، معتبرًا أنهما سبب انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان، ومؤكدًا على تمسك كتلة الوفاء والمقاومة بوجوب حماية النفط والغاز وكل شبر من أرض الوطن، وتمسكها بأن تكون العين الساهرة على المال العام وحماية الوطن والمواطنين.
ومن جهة آخرى أشار قماطي إلى جهوزية المقاومة للتصدي لتهديدات العدو الصهيوني والتكفيريين المتكررة، لافتًا إلى أن المقاومة ستمد يد التعاون الى كل الأفرقاء السياسين في لبنان، حتى الخصوم، للعمل على محاربة الفساد.
الوزير قماطي، الذي شكر الله على ثقة ومحبة الناس كدافع للعملِ لغدٍّ أفضل، أكدّ الى أن هذه المسؤولية هي لأجل الوطن وأبنائه، معتبرًا إلى أنه هذه المسؤولية ستلقى نفس الاهتمام الرسالي والتربوي والمقاوم الذي أولاه في سنوات عمره الماضية، ومؤكدًا على أهمية التعاون مع الاخر، من منطلق فكر المقاومة وقناعاتها.
كذلك تحدث معاليه عن استمرار المقاومة في منهجها سياسيًا ودفاعيًا وخداماتيًا، والذي جلب للوطنِ والامة العزة والكرامة، بلحاظ أن المقاومة تلعب أدوار متنوعة كلها تصب في خدمة الناس وتتطلب الكثير من التضحيات والعطاءات، وفاءً لدماء الشهداء وآهات الجرحى وصبر الأوفياء.
وأضاف الوزير قماطي بأنه، ومن هذه الخلفي، سيسعى لتقديم صورة مشرقة وعمل مخلص يخدم الناس، كي تكون المقاومة أمينة على دماء الشهداء، مشيرًا الى أن مهمة المقاومة في الحكومة حماية الوطن وحماية الوحدة الوطنية وتحقيق منفعة الناس: مصداقًا للحديث الشريف الذي يؤمد على أن خيركم للناس أنفعكم لعياله، داعيًا الى محاربة الفساد بشتى أنواعه.
كما وأوضح بأن لبنان يمر بحقبة قوة رغم الخطر الاسرائيلي والعجز الاقتصادي، ولكنه يواصل التحدي ومستعد لمواجهة أي اعتداء صهيوني غاشم على أراضيه، وذلك بفضل التضحيات وثبات معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
وتم تقديم باقة ورد عربون محبة وتقدير
وقد اختتم الحفل التكريمي بمأدبة عشاء على شرف الوزير.