🇱🇧🌐🇱🇧الحكومة أمام اختبار قاسٍ
يكشف نائب مخضرم، عن أن الظروف الداخلية لم تعد تسمح بأية متاريس سياسية، سواء بين الطوائف أو داخل كل طائفة، بعدما كاد الإحتقان يصل إلى نقطة الذروة في الأيام الماضية، إثر انفجار السجال حول ملفات مالية، أدّت إلى تفاعل الشارع، كما الأطراف السياسية كافة، بشكل سلبي.
وعليه، يجزم النائب، أن تحرّكاً قد انطلق في الكواليس السياسية، عنوانه التهدئة، حيث تحوّلت هذه التهدئة إلى كلمة سرّ جرى تعميمها على كل المكوّنات الحكومية.
ووفق النائب ذاته، فإن السلطة، وعشية البحث بآليات تنفيذ مقرّرات مؤتمر “سيدر1″، هي اليوم أمام اختبار قاسٍ يقتضي النجاح فيه أن تتضافر الجهود من أجل الحفاظ على الدعم الخارجي وحماية هيكل الدولة من السقوط، علماً أن هناك جهة سياسية بارزة قد اختارت السير في هذا الخيار بالفعل وليس بالقول، وذلك على وقع المشهد الإقليمي المضطرب، والذي بات خاضعاً للكثير من التغييرات، بدءاً من السياسة الخارجية الأميركية، مروراً بقرارات الرئيس دونالد ترامب غير المرتقبة، وصولاً إلى التحالفات الإقليمية الناشئة، بعدما تخلّت واشنطن عن المسار الذي سلكته في المنطقة، وتحديداً في سوريا، ما أدّى إلى إثارة الكثير من الإلتباسات في صفوف حلفاء الرئيس دونالد ترامب، كما خصومه.
وفي هذا الإطار، يتم تنسيق الجهود من أجل تطبيق ما ورد في البيان الوزاري حول حماية المؤسّسات الرسمية، ومكافحة الفساد والهدر، حيث قرّر رئيس الحكومة سعد الحريري تخطي كل العقبات، والتعاون مع كل المكوّنات الحكومية، والسعي لمعالجة التباينات وخفض منسوب الإشتباكات السياسية بالدرجة الثانية، مع العلم أن هذا التوجّه لا يجب أن يقتصر فقط على الرئيس الحريري، إنما على غالبية القيادات السياسية، وفي مقدمها رئيس الحكومة سعد الحريري.