ذكرت الشرطة الماليزية أن أحد المواطنين حكم عليه بالسجن أكثر من عشر سنوات بتهمة إهانة الإسلام والنبي محمد على وسائل التواصل الاجتماعي، في احدى أقسى العقوبات في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.
وتعتبر المسائل المتعلقة بالعرق والديانة واللغة حساسة للغاية في ماليزيا المتعددة الأعراق. ويقول مراقبون إن الإسلام المتسامح تقليديا في ماليزيا بات عرضة للتراجع أمام المتشددين الذين يتزايد نفوذهم.
محمد فوزي هارون قائد الشرطة الوطنية الماليزية:”الشرطة تنصح بعدم إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو شبكات الاتصالات”
وقال محمد فوزي هارون قائد الشرطة الوطنية إن الشخص المدان والمعروف باسم “أيا يي” في موقع فيسبوك، حكم عليه بالسجن 10 سنوات و 10 أشهر بعد إدانته بعشر تهم تتعلق بنشاط معاد للدين وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يحدد هارون عدد التهم الموجهة عن كل جريمة، لكن القانون ينص على معاقبة من تثبت إدانتهم بأنشطة معادية للدين بالسجن مدة تراوح بين سنتين وخمس سنوات.
والحكم بإساءة استخدام شبكات التواصل هو السجن سنة حدا اقصى أو غرامة تصل إلى 50 الف رينغيت (12،200 دولار) أو كليهما.
وتم توجيه الاتهام الى ثلاثة مستخدمين آخرين لشبكات التواصل الاجتماعي بإهانة الإسلام والنبي محمد، وكذلك الاساءة الى الانسجام بين الاعراق.
وسيصدر الحكم على من أقر بالذنب في الأسبوع المقبل، بينما سيُحتجز الاثنان الآخران بدون كفالة لاطلاق سراحهما.
وتابع هارون أن “الشرطة تنصح بعدم إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو شبكات الاتصالات عن طريق التحميل أو المشاركة في اي شكل من أشكال الاستفزاز يمكن أن يمس بالحساسيات العرقية والدينية”.
يذكر ان ماليزيا لا تزال تشعر بوطأة اعمال شغب دامية اندلعت عام 1969 بين الغالبية من المالايو والصينيين.