رأى المكتب السياسي لـ “الحزب الشيوعي اللبناني”، في بيان، أن “الزيارات المتكررة لسفراء الحروب والفتن إلى لبنان متواصلة، وبخطاب سياسي تحريضي، ووسط اندفاعة لقوى داخلية تستجيب لتلك الأجواء.
وها نحن اليوم، نترقب موجة جديدة من هذه الزيارات مع وصول وزير خارجية العدوان بومبيو إلى بيروت في الأيام القادمة”
واعتبر أن “التصريحات الفجة الصادرة عن السفيرة الأميركية والسفير البريطاني والفرنسي ومن الموفد الأميركي ساترفيلد، ومحاولاتهم فرض الإملاءات على لبنان، تعبر كلها تعبيرا صارخا، عن تدخلهم السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية”.
وأكد أن “الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تصب في الاتجاه عينه، عبر ممارسة المزيد من التهديدات العدوانية والضغوط السياسية والاقتصادية، تحت عناوين شتى، من ضمنها ترسيم الحدود النفطية لمصلحة الكيان الصهيوني، والتحريض على خيار المقاومة وحصارها سياسيا وماليا، ورفض تسليح الجيش إلا من خلالهم، وبالشروط التي يريدون، واستخدام الأزمة المالية وملف النازحين السوريين، كورقة ضغط في الساحتين اللبنانية والسورية، وصولا إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة.
هذا بالإضافة إلى عرقلة مشاركة لبنان في إعمار سوريا، تحت حجج لا تخدم إلا المشروع الأميركي في المنطقة ودعاته، بما في ذلك مواصلة ترسيخ الشرخ بين البلدين الشقيقين”.
ولفت إلى أن “ما يجري في لبنان يترافق مع ما يجري في المنطقة والعالم، من هجمة شاملة تقوم بها الإدارة الأميركية؛ من مؤتمر وارسو وأهدافه التطبيعية مع العدو الصهيوني، إلى صفقة القرن ومحاولتها تصفية القضية الفلسطينية، ونزع صفة الاحتلال عن الضفة الغربية والجولان، إلى إعادة تدوير مسألة الإرهابيين في سوريا والعراق، وصولا إلى النزوع نحو تقسيم سوريا وفدرلة العراق ومواصلة الحرب على اليمن ومحاصرة إيران، التي تتزامن كلها مع التدخل الأرعن ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، ومع العقوبات والتهديدات ضد روسيا والصين في إطار هجمتها الشاملة لتأبيد سيطرتها”.
وشدد على أنه “في مواجهة هذه العدوانية المتمادية، لا خيار أمام كل القوى المعنية بكسر الهيمنة الإمبريالية- الأميركية، سوى الرفض الكلي لها، والعمل على تعبئة كل الجهود والطاقات للرد عليها، في لبنان وفي كل بلدان المواجهة، من هنا يعلن الحزب الشيوعي اللبناني شجبه واستنكاره لزيارة بومبيو إلى لبنان، محذرا من أهدافها وانعكاساتها الخطيرة على لبنان، ويدعو للنزول إلى الشارع، بالتنسيق مع كل القوى الوطنية والديمقراطية اللبنانية والفلسطينية، بالتزامن مع حصولها”.