طه ناجي يستحصل على إخراج قيد.. هل يخوض الانتخابات الفرعية؟

 

كل الأنظار تتجه الى موقف قوى 8 آذار من إستحقاق الانتخابات الفرعية لملء المقعد السني الشاغر في طرابلس بعد إبطال نيابه ديما جمالي والخاسرة حكما ، خصوصا أن القرار الذي ستتخذه من شأنه أن يرسم ملامح المعركة، فإما مواجهة سياسية بامتياز يستنفر لها “تيار المستقبل” كل أسلحة التحريض والوعود، أو معركة إرباك مع ناشطي المجتمع المدني الذين تقدم صفوفهم أمس المهندس يحيى مولود بتقديم طلب ترشيحه في وزارة الداخلية وهو سيعقد مؤتمرا صحافيا لطرح برنامجه يوم السبت المقبل في قاعة الفيحاء تحت عنوان: “طرابلس مش فرعية”..

حتى الآن يصول الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري ويصول مع المرشحة ديما جمالي، في ساحة خالية إنتخابيا، ورغم ذلك لا يتوانى الحريري عن إطلاق المواقف السياسية العالية النبرة التي لا يجد كثير من أبناء طرابلس ضرورة أو تصريفا لها، إلا وفق قاعدة: “أنا أحرّض إذا أنا موجود”.

في غضون ذلك، ما تزال قوى 8 آذار تتحصن بصمت مطبق، وكأن الانتخابات حتى الآن لا تعنيها، وخصوصا صاحب الطعن مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في الشمال طه ناجي الذي كرر في أكثر من مناسبة أن “قبول المجلس الدستوري الطعن بنيابة الخاسرة ديما جمالي كان يجب أن يقترن بإعلان فوزه مباشرة خصوصا أن لائحته حصلت على الكسر الأعلى بفارق سبعة أصوات لكن المجلس الدستوري المسيس لاصحاب السلطة والمال لم يعول على هذا الفارق وفي ذلك ظلم كبير”.

تشير معلومات الى أن قوى 8 آذار تنتظر القرار النهائي لجمعية المشاريع، فإذا حسمت أمرها بإعادة ترشيح طه ناجي فستجد الحلفاء على أهبة الاستعداد للدعم والمؤازرة، وإذا قررت عدم الترشيح فإن قوى 8 آذار ستكون أمام ثلاث خيارات، فإما أن ترشح شخصية طرابلسية تكون على تماس مباشر معها، أو أن تعطي أصواتها الى مرشح من المجتمع المدني، أو أن تترجم رفضها لقرار المجلس الدستوري باعلانها مقاطعة الانتخابات.

لكن ثمة تطور بارز حصل يوم أمس، (بحسب هذه المعلومات) وهي أن الحاج طه ناجي إستحصل من دائرة نفوس طرابلس على إخراج قيد فردي، ما ترك سلسلة تساؤلات لجهة: هل بدأ ناجي بتحضير الأوراق المطلوبة للترشح بناء على قرار من المشاريع؟، أم أنه يسعى الى تحضير هذه الأوراق تحسبا لطارئ ما، أو لمفاجأة “تيار المستقبل” بترشحه قبل أيام من إقفال باب تقديم الطلبات؟، أم أن إخراج القيد يحتاجه ناجي لأمر شخصي لا علاقة له بالانتخابات النيابية؟.

في كل الأحوال فإن تسعة أيام تفصل طرابلس عن إقفال باب الترشيح في 29 آذار الجاري، وحتى الآن لا يوجد سوى مرشح واحد رسمي هو المهندس يحيى مولود.. فهل تخوض قوى 8 آذار الانتخابات لتكمل صورة المعركة الانتخابية بينها وبين “تيار المستقبل” وبين المجتمع المدني، فتكون طرابلس أمام مواجهة سياسية حقيقية ومن العيار الثقيل، أم ستكتفي بإرباك “المستقبل” بكتلة أصواتها التي قد تصنع فارقا لمصلحة أي خصم جدي قادر على مواجهة مرشحته.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …