السيدة قبلان : خدمة الانسان الطريق الاقصر للعبادة الحقيقية
في اجواء الاحتفال بولادة الامام علي ( ع ) وعيد الام اقامت جمعية واحة الامل للرعاية الإجتماعية مولداً من وحي المناسب ومأدبة فطور تكريمية على شرف عدد من الفعاليات النسائية في فندق الكورال بيتش .
الحفل حضرته عقيلات وزراء ونواب ومدراء عامون وسفراء وشخصيات دبلوماسية واجتماعية وتربوية وثقافية وطبية وحزبية واعلامية وفعاليات نسائية وقيادات حركية اضافة الى رئيسة جمعية واحة الامل الحاجة فاطمة قبلان واعضاء من الهيئة الإدارية .
قبلان القلت كلمة بالمناسبة ومما جاء فيها :
ليس هناك من روعة تضاهي روعةَ ، وألق هذا الصباح مع هذه الوجوه التي يشع منها ضوءُ الوفاء، وترتسم على ملامحها بشائر الخير لأمهات لأخوات، لسيدات يفتخر مجتمعنا بهن … لأنهنّ لم يقفن على رصيف الإنتظار والملل، بل كن في قلب المعترك، لخدمة الوطن بالوقوف إلى جانب إنسانه … على قاعدة: إن حفظ الإنسان… حفظ لبنان!!
ومن دلالات الروعة والبهجة أيضاً أننا نلتقي بعيد الأم، بعيد الطفل، والمعلم، وقبل كل هذا بولادة قدوتنا، وملهمنا في سلوكنا سيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب (ع)…
إنها مناسبات تلتقي بها على عنوان واحد، وهو البذل والعطاء، والإنحياز إلى قضايا الناس والمجتمع وأنا أفتخر… كما نفتخر وطن والنهجُ الذي أنتمي إليه، نهج أمل الشهداء… بهذه النماذج من سيدات مجتمعنا ووطننا الرائدات، العاملات بإخلاص تماماً كربيع أيامنا، ووروده التي تعطي بلا سؤال، وعبيره الذي يفوح بلا استئذان…
أمهاتي أخواتي… صديقاتي الأحبة، هذه الورود هي أنتم … أجمل الأزهار في مواسم أيامنا وحقول أعمارنا… مهما تكلمت ستبقى كلماتي يتيمة عاجزة أمام ما تمتلكن من صفات ومزايا، ففي تلك الوجوه أرى أمنيات جميلة تستريح على أكُف محنّاةٍ بالوفاء والإخلاص والذوبان بالقيم التي تحفظ كرامةِ إنساننا خصوصاً عوائل , وأبناء الشهداء والجرحى… ومن يحتاجون لفتة من نفوس أبيّة تعرف جيداً دورها ومهامها ولا تحتاج لمن يأخذ بيدها لفعلِ الخير.
أحبتي…
هي لحظات غالية في حياتي وأوقاتي أن ألتقي بكنّ أنا التي شرفتني حركة أمل بهذه المسؤولية إذ أطمئن حين أراكن إلى جانبي وقد حملتني قيادة الحركة أصدق التمنيات لكل واحدة من هذه اللوحة الرائعة أمامي. فهي تقدّر ما تقمن به من أعمال ترضي الله، عبر طمأنة الإنسان.. لأن خدمة الإنسان الطريق الأقصر للعبادة الحقيقية، ومرضاة الله سبحانه وتعالى :
أيتها الغاليات جداً على قلبي.. أقدّر جيداً هذه التكرمة وهذا النبل الممزوج بالتواضع، وأنا أنظر إليكن، تتسابقن إلى تلبية الدعوة عندما يكون العنوان يتصل بالشهداء والجرحى أساس حماية وقيامةِ الوطن.
هكذا عرفتكن، وعرفت دوماً هذا الإندفاع الرسالي الأصيل لمتابعة نشاطات ومهام جمعية الأمل للرعاية… هذه الجمعية ستبقى واحة تزهر بالأمل على أيدي أهل الوفاء … وفاءٌ أصبح عنواناً لكل سيدة فاضلة من هذه الوجوه التي نتباهى بها.
لا كلمات الشكر تكفي، ولا الحروف تسمو إلى سموّ روح البذل التي أعرفها بلا مجاملة أو مداراة … أيتها النجمات التي تنير دروبنا إلى المجد، إلى رجاء الغد
بعد ذلك جرى سحب القرعة على عدد من الجوائز القيمة وفي الختام قطعت قبلان والحضور قالب الحلوى احتفالاً بالمناسبة .