استقبل “صالون ناريمان الثقافي” في طرابلس رئيس فرع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في الشمال الدكتور طه ناجي للحديث عن موضوع “الدستوري وفرعية طرابلس”، في حضور عدد من فعاليات المدينة ومهتمين.
بداية رحبت ناريمان الجمل بالحضور قائلة: “نلتقي اليوم معكم مجددا للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع الذي شهد حالة استثنائية بعدد الجلسات وتواريخها حيث أن الجميع يعلم أن جلسات الصالون عادة هي جلسة واحدة في آخر سبت من كل شهر، ولكن نظرا للاستحقاق الإنتخابي المستجد في طرابلس منتصف الشهر المقبل كان لا بد من عقد عدة جلسات متقاربة في هذه الفترة وذلك من وحي الإستحقاق الإنتخابي”.
وأكدت أن الصالون بهذا الموضوع حرص ويحرص كما دائما أن يكون على مسافة واحدة من الجميع وأن يعمل تحت سقف ريادة طرابلس وتعزيز دورها والسعي لمصلحتها آخذا بعين الإعتبار نسيج المجتمع الطرابلسي وتنوع التوجهات و الآراء لدى أهلها”.
ثم اوضح ناجي ان هذه الجلسة كانت مقررة قبل حسم خيار الترشح أو المقاطعة لكن اليوم بات القرار واضحا للجميع من ناحية العزوف عن الترشيح ومقاطعة الانتخابات، مشيرا الى ان “قرار المجلس الدستوري كان مجحف جدا وسنقتصر الوصف بهذه الكلمة لكن للصراحة لم نجد لفظا يصف صراحة هذا القرار لأننا كنا نعلم يقينا بأحقيتنا وقوة طعننا بل وأكثر من ذلك حيث أننا وفي 6 أيار العام الماضي كنا نعتبر أنفسنا ناجحين وحين انعكست النتيجة انتابنا الشك والريبة فذهبنا نحو الطعن”.
وتابع ناجي: “إن قوة الطعن الذي قدمناه كانت بالأرقام والمستندات والوقائع التي قمنا بجمعها ودراستها بدقة تامة لدرجة أن المجلس الدستوري نفسه لم يستطع تجاوزها أو غض النظر عنها ولكن قوة السطة وقوى الأمر الواقع طالت أيديهم هذا الشأن وصدر قرار أعرج ظالم رغم أننا لم نتطرق لموضوع التزوير والرشاوى والضغوط التي كانت تمارس خلال فترة الانتخابات ولم نتداول بما حكي عن عمليات تبديل للصناديق!”.
*وأكد ناجي “أن قرار المقاطعة ليس عن خوف من المواجهة لكن فيه رسالة للجميع أننا لا ننافس الخاسر ونحن الرابحون* وحتى لو اجتمع الجميع لدعم هذا الخاسر وأعطوه الفوز سيبقى خاسرا وللصراحة لو كانت الظروف مناسبة لقلب النتيجة لما ترددنا عن خوض هذا الإستحقاق لذا نعيد ونجدد الدعوة لكل من آمن بنا وأيدنا وآمن أننا ظلمنا ندعوهم جميعا إلى مقاطعة الانتخابات”.
وفي ختام كلمته قدم الدكتور طه عرضا مفصلا عن إنجازات جمعية المشاريع في الشمال عموما وفي طرابلس خصوصا، مشيرا إلى “أن العمل المؤسساتي هو سر النجاح الذي امتد الى خارج لبنان وحققنا من خلاله نتيجة جعلتنا أوائل بنتائج المغتربين على صعيد لبنان عبر النائب عدنان طرابلسي وفي الدائرة الثانية عبر طه ناجي”.
في الختام دار حوار بين ناجي والحضور تطرق فيه ظروف قرار العزوف.
ثم قدمت الجمل درعا تكريمية للدكتور طه ناجي تقديرا لجهوده ومشاركته في “صالون ناريمان الثقافي”.