ذكرت صحيفة “الانباء الكويتيّة”، ان “زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى السراي الحكومي اول من امس، حيث التقى الرئيس سعد الحريري لم تقتصر على الاطمئنان الى صحته، بل تخللها عرض لآخر التطورات السياسية والأوضاع العامة”.
وعلى صعيد العلاقة بين المختارة وبيت الوسط، قالت اوساط، ان “جنبلاط يشعر في هذه الأيام، لا بل قبل نحو أكثر من عامين، وتحديدا بعد التسوية الرئاسية بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، بأن الحريري غدر به، كما يقول أمام زواره.
ويبدي أسفه أن يتخلى عنه حليف السراء والضراء، والذي وقف معه بعد استشهاد والده، ويقدم التحالف مع الوزير باسيل عليه، حيث يشكو من أن وريث “الحريرية السياسية” يقدم التنازلات أمام العهد الجديد، ويترك لـ “الباسيلية” أن تتحكم بمفاصل الدولة تحت شعار “استعادة حقوق المسيحيين”.
ولم تنفع لقاءات غسل القلوب التي نظمها النائب والوزير السابق غطاس خوري، في أن تعيد الثقة بين الرجلين، إذ مازال جنبلاط ينظر الى الحريري بأنه لم يكن وفيا له، وهو يمارس “الانبطاح” أمام باسيل الذي اقترب من صلاحيات رئيس الحكومة.
هذا الأسى عند جنبلاط الذي يعبّر عنه أمام الحلقات الضيقة من أصدقائه، إنما هو شعور ينتابه بأنه مطو ق سياسيا، ويحاول من خلال قراءته الواقعية للسياسة أن يدور الزوايا وينحني أمام الرياح، ويقدم ما يستطيع من تنازلات هو أيضا، أو يتراجع خطوة الى الوراء، ليعود فيتقدم الى الأمام بما يسميه “التكتيك السياسي”.