قبل أيام قليلة، تم القاء القبض على شبكة في الشمال تحتال على المواطنين بعد ايهامهم بالتمتع بالنفوذ اللازم لتخلية سبيل موقوفين.
وتم اكتشاف الشبكة عن طريق الصدفة بعد ان سمع أحد الموظفين القضائيين العاملين مع القاضي ناجي الدحداح شقيقة أحد المدعى عليهم ووالدة اخر في ملف كان عالقاً لدى القاضي المذكور تتجادلان همساً في الاروقة خارج مكتبه، وكانت الاولى تطالب الثانية بالمساهمة معها مالياً مدعية ان ابن الأخيرة قد خرج من السجن على حساب شقيقها وبعد ان سددت هي مبلغ ألف دولار أميركي لاحد النافذين.
اعلم الموظف قاضي التحقيق بما سمع، فطلب منه فوراً الاستعانة بالقوى الأمنية وسوق السيدتين الى مكاتب النيابة العامة، كما اتصل الدحداح بالمحامي العام الاستئنافي في الشمال القاضي غسان باسيل المتواجد في مكتبه والذي وضع يده فوراً على التحقيق الذي باشرت به مفرزة طرابلس القضائية تحت اشرافه المباشر.الاخبارية 70705568
اتضح نتيجة التحقيقات ان احد عناصر الامن المفصولين الى قصر العدل هو من يصطاد الملفات من خلال سؤال الموظفين عنها بحيث يقوم بعد ذلك، أي بعد تأكده من صدور قرار بتخلية السبيل، بالتواصل فوراً مع اشخاص خارج القصر ليتواصلوا بدورهم مع ذوي الموقوفين الذين لا محاميين لديهم ويطلبون منهم بسرعة تسديد مبالغ مالية بحجة العمل على تخلية السبيل في نفس النهار، علماً ان القرار يكون قد سبق ان صدر وهم علموا بنتيجته.
علماً ان الملف الذي كانت السيدتان تتجادلان عليه يتعلق بثلاثة مدعى عليهم كان قاضي التحقيق قد اخلى سبيلهم بعدما احيلوا امامه بشبهة ترويج مخدرات، وان افراد الشبكة قد تواصلوا مع اهل أحد الموقوفين بعد ان نظرت النيابة العامة منع المحاكمة وتخلية السبيل في نفس النهار.
وجرى توقيف عدة اشخاص لغاية اليوم في الملف المذكور ومن بينهم العنصر الأمني لاحد الاجهزة الأمنية.