أخبار عاجلة
عون

تداعيات حادث طرابلس تسعّر الصراع السياسي بين فريقيْ عون والحريري

تداعيات حادث طرابلس تسعّر الصراع السياسي بين فريقيْ عون والحريري

 

 

لم تكد بيروت أن تتوهّم بأن هذا التطور الأمني سيفرض على مختلف الأفرقاء لملمة التصدعات السياسية للتفرّغ للخفايا التي ربما تحملها عملية يُخشى أن تكون غب الطلب، حتى بدا أن هذه الانتكاسة الأمنية ستقارَب على وهج الاستقطاب السياسي لتشكّل وقوداً إضافياً في تسعيره، ولا سيما في ظل المؤشرات الآتية:

مسارعة وزير الدفاع الياس بو صعب الى إبراز التباين مع الحسن وعثمان، مؤكداً ربما كان مخطط الانتحاري أكبر من الذي حصل، والعملية ما زالت غامضة وغير واضحة، منتقداً ضمناً الحريري الذي لم يتصل بي بعد الحادث الأمني ولست منتظراً أن يتصل، وهو ربما يعتبر نفسه معني بقوى الأمن الداخلي أكثر، قبل أن يعلن :”سأطلب إجراء تحقيق لتبيان كيف أوقف المبسوط وكيف حُكم وكيف خرج من السجن ومَن أخرجه”، لافتا الى ان “كل الضغوط السياسية على القضاء لاخلاء سبيل الارهابيين، التي نسمع عنها، بانت نتائجها بعملية طرابلس”.

 

 

مبادرة أوساط الحريري الى الردّ على ما بدا محاولةً لتوظيف عملية المبسوط في إطار الصراع السياسي، اذ عمّم “تيار المستقبل” موقفاً لمصدر حكومي رفيع رداً على سؤال حول ما يثار بشأن حادث طرابلس، أكد أن الرئيس الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس كل الوزارات ولا يحتاج لدروس في الاصول والمسؤوليات من أحد وهو ومعني بالاهتمام بكل المؤسسات شاء من شاء وأبى من أبى، والتصويب على قوى الأمن الداخلي والكلام الذي يتكرر عن التمييز بين القوى العسكرية والأمنية يعبّر عن ضيق صدر تجاه الانجازات التي تتحقق، وبدل ان يتلهى البعض بالعودة الى احاديث ممجوجة عن ضغوط على القضاء لإطلاق الارهابي الذي نفذ جريمة طرابلس وما الى ذلك من تلفيقات، والايحاء بأن طرفاً سياسياً قام بذلك بغطاء من شعبة المعلومات، فان الأجدر بهذا البعض ان يشارك في تضميد جراح أهالي العسكريين والتوقف عن بخ المعلومات المسمومة، ولن يكون مسموحاً بعد اليوم السكوت على مواقف غير بريئة، ولن يكون مقبولاً، لاي سبب وتحت أي ظرف، أن يتولى اي وزير او مسؤول مهمة اقامة شرخ بين المؤسسات العسكرية والأمنية”

 

وبدا أن هذا التراشق الحاد مرشح الى مزيد من التفاعلات لا سيما بعد إعلان بوصعب أن”ملف المبسوط” وملابسات إطلاقه ستكون محور الاجتماع الأمين الذي ترأسه عون بعد ظهر أمس بغياب الحريري الذي كان ما يزال في السعودية.

شاهد أيضاً

الحرس الثوري يعلن رسميا إستشهاد القائد الجهادي الكبير *العميد رضي موسوي* ( مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا ) بغارة جوية نفذها العدو الصهيوني في سوريا .