كان الرهان قائماً على ان يُثمر تدخّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لوقف السجالات والاشتباكات الكلامية بين الحزب التقدمي الاشتراكي وبين «تيار المستقبل» تدخلا اوسع من اجل ايجاد نوع من التلاقي والتفاهم بين الرئيس سعد الحريري وبين النائب السابق وليد جنبلاط، خاصة بعدما اسهمت زيارة النائب في كتلة «اللقاء الديموقراطي» مروان حمادة في دفع الرئيس بري الى التدخل مباشرة لوقف السجالات عبر «تويتر» وتجاوب معه جنبلاط فورا. لكن يبدو ان مشاغل واسبابا كثيرة داخلية وخارجية حالت دون التحضير للحل القريب بين الطرفين «العزيزين على قلب ابومصطفى»، اهمها إنشغال بري بالتحضير لجلسة التشريع يوم غد، والتي سيتخللها حسب المعلومات انتخاب المجلس للاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري من بين المرشحين المعلنين، على ان تتولى الحكومة تعيين الخمسة الباقين،اضافة الى انشغاله باحتمال مقاربة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان قريبا.