أكد حزب الوطنيين الاحرار، في بيان له، أن “إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول البلوك 9 هو كشف للنوايا بالنسبة الى لبنان وثرواته الطبيعية، وهذا ليس بالأمر الجديد علينا”، لافتاً الى “اننا نرفض هذا الإعلان ولنتوجه الى الأمم المتحدة والى الدول الصديقة لتقف الى جانب الحق وتؤكد ملكية لبنان وسيادته على ثرواته من النفط والغاز”.
كما اعتبر الحزب ان “تصريح ليبرمان يفترض ان يحض اللبنانيين على مزيد من التضامن والوحدة للدفاع عن المصالح الوطنية في وجه الأطماع المعروفة”، معرباً عن امله في استكمال الإجراءات القانونية للبدء بالعمل على استخراج الغاز وتسريع تلزيم باقي البلوكات للحد من آثار التأخير في هذا المجال، علما ان إسرائيل سبقتنا في الإفادة من ثرواتها وهي ماضية في استغلالها وفي عقد الاتفاقات التي تؤدي الى إبقاء هامش ضيق في الأسواق النفطية”.
كما توقف الحزب أمام التحركات في الشارع ردا على الإساءة التي تعرض لها رئيس مجلس النواب نبيه بري، داعياً الجميع الى “التزام أدبيات التخاطب السياسي والمحافظة على مقومات الوحدة الوطنية والإقلاع عن سوق الاتهامات وإثارة النعرات”، معتبراً أن “الرد على الاساءة جاء بالتسبب بإساءة أخطر على صعيد الأمن الوطني مما يدفعنا الى التساؤل: لماذا تم اللجوء الى الشارع والى حرق الإطارات وحاويات النفايات وقطع الطرقات وتهديد الاستقرار”؟
وشدد على أنه “لا يمكن اعتبار الأعمال الغوغائية والاستفزازية كرد فعل عفوي نتيجة استمرارها إنما هي نتيجة قرار وتوجيه منظم مما يعرض أمن المواطنين ويحد من حريته”، مطالباً بـ”وضع حد لهذه التحركات قبل استفحالها أكثر وانزلاقها الى مواجهات ليست في مصلحة احد”.
كما نوه الحزب الى انه “على الجميع الإدراك ان الحوار يبقى وحده السبيل الى حل المشاكل وانه ممنوع اللجوء الى الشارع واستباحة الكرامات”.
وتطرق الى ملف النفايات بالقول أن “معضلة النفايات لا تزال دون المستوى المطلوب إذ يتم الاكتفاء بإطلاق تصريحات ووعود لا تقدم ولا تؤخر في سياقها”، مشيراً الى “التعقيدات الملازمة لهذه المشكلة، نلفت الى ضرورة إيجاد حلول جذرية تبعد خطرها وتحد من أضرارها”.
ودعا الى “عدم الاكتفاء بالحلول الآنية، ومنها توسيع مطمري الكوستابرافا وبرج حمود، إنما المبادرة الى بناء مصانع متخصصة وتوزيعها على المناطق، لذا نؤيد التزام اللامركزية لمعالجة مشكلة النفايات على ان يتحمّل الأعباء كل من اتحاد البلديات وإذا لزم الأمر السلطة المركزية، المهم في كل ذلك ولوج باب الإجراءات العملية بالاتعاظ من تجارب الدول التي تخطت مشكلة النفايات وهي كثيرة”.