السوشيال ميديا” وشبكات التواصل الإجتماعي

 

التي تكسر عملياً حصرية الإعلام بالإعلاميين .. فأي شخص او جهة تستطيع ممارسة الاعلام مبدئياً من دون قواعد ومن دون مسؤولية .. وهذا طبعاً يتيح نشر المعلومة على نطاق واسع وايصالها الى الناس في ابعد مكان .. ولكن سقطت الضمانة نهائياً بصحة هذه المعلومة .. بمعنى آخر زاد الاحتمال بان تكون المعلومة مزورة ومختلقة  مفبركة .. زادت إمكانية الخداع الإعلامي والتسميم الإعلامي .. ونحن نعرف ان الحقيقة عندما  تنكشف بعد اسبوع او شهر يكون الوقت قد فات و حدث ما حدث والحقيقة المتأخرة لا تمحو بالكامل اثار الكذبة المبكرة..

هذا ما حدث في العراق مثلاً في مسألة سلاح الدمار الشامل حيث اخترع الأميركيون حقيقة مؤقتة. .. تكفي خلال المدة اللازمة من اجل تدمير العراق … والآن السيد بوش والوزير كولن باول والسيد توني بلير الذين كذبوا يقضون فترة تقاعد هانئة بعكس الكثيرين من العراقيين!

 

وفي موضوع ليبيا حدث نفس الشيء .. السيد نيكولا ساركوزي يقضى فترة تقاعده بعكس  الكثيرين من الليبيين الذين لم يعد يقودهم ديكتاتور  ولكنهم فقدوا كل شيء .. مات الكثيرون منهم ودمرت بلادهم وأفرغت خزائنهم!

 

وتتكرر  المهزلة الآن في سورية وفي اليمن، السوشيال ميديا تمكن الأقوياء والأغنياء من اختراع حقيقة مؤقتة، تكفي الوقت اللازم لشن حرب او.للفوز بانتخابات .. او لتحصيل أرباح خيالية في البورصة…

 

من البديهي ان هذه الفوضى الإعلامية .. كمثل ايةٌ فوضى في اي مجال هي مرادفة لغياب  القانون  والقانون يسمح للضعفاء والفقراء  بالعيش.

نحن في غابة إعلامية وفي ظل شريعة الغابة حيث  الكلمة الأخيرة للوحوش الكاسرة!!

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …