*باسمه تعالى*
صبرا وشاتيلا..الدم ينتصر
جاؤوا..كالوحوش الكاسرة ..
لم يجدوا الا الاطفال والنساء والشيوخ
توحشوا كعادتهم ..
دخلوا والمخيم بلا رجال ..
دخلوا ..وراحوا يقتلون الورود
والبيلسان والريحان..
وقفت تلك المراة..تصرخ
ايها العتاة والطغاة..
ايها القتلة دمنا عليكم..
دخلوا صبرا ..ودخلوا شاتيلا.
كان شارون ..الجبان المتعنت مع اذنابه
القاتل المجرم الجزار ..
جزار الاطفال والنساء..
كان شارون ..يدخل بيروت على جثثنا ودمنا ..
وكانت ارادة الله هي الاقوى ..
هناك ..كانت بيروت تمسح بيديها
النار ..والبارود عن جبين المخيم
كان مخيم صبرا ..وكانت الاجساد على الاجساد
كان مخيم شاتيلا..كان الدم يلون الدم .
وكان طفل صبرا يصرخ..
الا ايها العالم المتفرج ..
دخلوا ..شاتيلا وكانت بيروت تحشد
قلبها الى وجده..
جاء القتلة الى بيروت ..ومعهم الحاملات
والدبابات ..
وكانت المجزرة تشعل العالم ..
وكان الدم ..يوقد كل النيام ..
وشارون يسقط والدم يرتفع .
ويرتفع ليرى وجه القدس وكل العواصم
عند الليل ..وقف العتاة الجزارين يرقبون
الذبح ..والمجزرة ..
كانوا عتاة..قتلة .
قلوبهم سوداء ..وحجارة خرساء
وتناثرت الاجساد هنا وهناك في كل الاحياء
تناثروا..
والعيون على العيون ..
ابكتني تلك المراة المثكولة..
حين قالت انا غريبة..ليس لي احد
يحميني..
مخيمان..اكبر من المجزرة..
ودمهما..لطخ جبين الدنيا .
لن ننسى ولن ننسى..
ابدا المجزرة ذاكرة العشق ال ق ا وم
سقط شارون ومعه القتلة..
سقطوا جميعا ..وانتصر دم المجزرة
سقطوا..واجسادهم تعفنت..وتعفنت
ورأوا الموت الزؤام ..قبل رحيلهم
الى بئس المصير..
من دمنا الى دمنا..
قالت فلسطين ..
حدود الحلم..
وهتفت ..
كلنا في السماء ..
وال ش ه داء صعدوا من المخيم
الى السماء.
الفاتحة
عماد عواضه