في موسم الانفلونزا كل مصاب بالرشح يعامل كمصاب بكورونا الى حين ثبوت العكس
أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن “المستشفيات الميدانية التي اتت بعد انفجار المرفأ هي في الاساس مخصصة لمعالجة الحروق والجروح بشكل سريع، وكان دورها ان تستوعب الجرحى خوفا من عدم قدرة المستشفيات من استيعاب العدد الكبير من الاصابات، لكن في الواقع لقد انتهينا من الازمة الصحية التي سببها الانفجار على الرغم من وجود عدد قليل من الجرحى ما زال يتلقى العلاج، آملين الشفاء السريع للجميع”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أشار عراجي إلى أن “بعض المستشفيات الميدانية فتحت ابوبها للعموم واصبحت تستقبل المرضى وتجري بعض الفحوصات ولكنها لا تفي بالغرض لاستقبال مرضى كورونا”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن تحويل هذه المستشفيات محليا لتخصص لكورونا، لانها تحتاج الى معدات جديدة مختلفة عن تلك المتعلقة بالحروق والجروح، اضافة الى طواقم طبية جديدة متخصصة”.
واشار الى انه “حصل تواصل مع بعض الدول التي ارسلتها من اجل تبديل التجهيزات والطواقم، تلقينا الوعود، ولكن حتى اليوم لم تترجم الى افعال”، مشدداً على “ضرورة الاتكال على انفسنا، على الرغم من اننا اعتدنا على الغير بكل شيء”.
وردا على سؤال حول تفشي الوباء، وصف عراجي الوضع بـ “السيّئ”، لافتاً إلى أن “هناك من مات على ابواب المستشفيات، او مات في منزله، وهناك من يتلقى العلاج في منزله لان لا اسرة لهم في المستشفيات، كما ان العديد من المرضى في المنازل، وهذا امر مأساوي”.
وأوضح عراجي ان “عدد كبير من المستشفيات الخاصة لم تبدأ باستقبال مرضى كورونا الا منذ اسابيع معدودة، وهي اليوم لم تخصص اكثر من 3 او 4 اسرّة من اجل رفع العتب، بعد ضغط من قبل وزير الصحة (في حكومة تصريف الاعمال) حمد حسن، ولجنة الصحة النيابية”.
ودعا عراجي الى اعلان حالة الطوارئ الصحية، حيث يحق لوزير ووزارة الصحة ان يستعملا صلاحية فرض على المستشفيات وان كانت خاصة لفتح اقسام لمرضى كورونا، على غرار الحملة التي يقوم بها وزير الصحة في دهم مستودعات الأدوية.
وردا على سؤال، قال عراجي: “ان تأتي المستشفيات متأخرة افضل من الا تأتي، لكن يجب زيادة الاسرة لاننا دخلنا في الفترة الصعبة والحساسة”، موضحاً أنه “في فصل الخريف، سنواجه اضافة الى كورونا، الالتهاب الرئوي الناجم عن الانفلونزا a و b و h1 n1 …، حيث نظرا للتشابه في العوارض كل شخص مصاب بالرشح يعامل كمصاب بكورونا الى حين ثبوت العكس”.
واكد اننا “نحتاج الى زيادة عدد الاسرة في العناية الفائقة نظرا الى ارتفاع عدد الحالات، فاذا كنا سنواجه وضعا صعبا يجب ان نكون مستعدين”.