التطعيم سيستغرق وقتا وجهدا قبل تحقيق النتيجة المرجوة
سأل مدير مستشفى بيروت الحكومي الجامعي فراس الابيض، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، “هل سينقذنا اللقاح الذي سيصل في شباط؟”، معتبرا أنه “من المهم وضع في الاعتبار أن ما سينقذ الجميع ويسمح لهم باستئناف الحياة الطبيعية، بما في ذلك النشاط الاقتصادي، هو المناعة التي سيتم الحصول عليها بعد تلقي اللقاح”.
وأكد أنه “من المهم القيام بالعديد من الخطوات الأساسية ومن أجل لتلقي اللقاح، يجب أن تقتنع الغالبية أنه آمن وسيتطلب ذلك حملات توعية، تشمل تفنيد مزاعم مدعي الخبرة في علم اللقاح، ومناهضي التطعيم بشكل عام، واصحاب نظريات المؤامرة، والباحثين عن الشهرة في وسائل الإعلام او التواصل الاجتماعي”.
وشدد على أن “العامل الاساسي للنجاح سيكون الثقة. لا يتم اكتساب الثقة بسهولة.
وحدها استراتيجية شفافة قائمة على التوزيع العادل للقاح ستحقق هذا الهدف.
وسيكون الوصول السهل والسريع إلى التطعيم أيضًا مفتاح النجاح”.
كما رأى أنه “ستكون هناك حاجة لجهود لوجستية ضخمة لتوزيع اللقاح بسرعة، وسوف يؤدي التأخير في التطعيم الشامل إلى تأخير في الحصول على المناعة، موضحا أن هذا يعني أن المزيد من الاشخاص سيظلون عرضة لخطر الإصابة، وسيؤدي هذا إلى مزيد من التأخير في استئناف النشاط الاقتصادي”.
وأشار إلى أن “التطعيم الذي تقدمه وزارة الصحة مجاني، وسيكون اللقاح أيضًا متاحًا للشراء من الصيدليات الخاصة وإذا تأخر توزيع اللقاح المجاني، فسيظل قسم من السكان المعوزين معرضين لخطر العدوى، ويصبحون خزانا للفيروس، مما يعرقل عملية السيطرة على الوباء”.
وأوضح أن “التطعيم سيستغرق وقتًا وجهدًا قبل تحقيق النتيجة المرجوة. سوف يستغرق الامر شهورا. من الان وحتى ذلك الوقت، نحتاج إلى استراتيجية واضحة لعزل العدوى وإبقائها تحت السيطرة. خلاف ذلك، سوف ندخل ونخرج من عمليات الإغلاق العام بشكل متكرر”.