الاخوة والاخوات الأعزاء:
ان خضوع بعض الأنظمة السياسية التي شهدناها لسياسة الابتزاز الأميركية والصهيونية طمعا منها لتحقيق مكاسب ما لاوطانها؛ ما هو إلا وهم وسراب يسعون إليه ولن يستطيعوا ان يجنوا منه شيئا وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على طباعة الخزي والعار على جباههم وسوف يسجله التاريخ بحق هذه الأنظمة..
وسوف يكتشفون قريبا جدا انهم كانوا فاقدي البصر والبصيرة اتجاه أرضهم وشعوبهم وثروات بلادهم ولن يجنوا الا الخيبة والعار..
ان السقوط السياسي والأخلاقي للسلطات الحاكمة في عدة دول وصل إلى مستوى متدني جدا من التبعية والخضوع وان الاقدام بمثل هكذا خطوات مقابل مقايضات مالية تافهة سوف يؤدي بنهاية الأمر إلى سقوط هذه السلطات أمام عظمة الشعوب الأحرار..
ان انتهاج هذه الدول للتطبيع الذي كان مخفيا وأصبح علنيا بأمر أميركي هو خيانة لاوطانهم قبل أن تكون خيانة بحق فلسطين وأهلها وارضها.. وهذا التطبيع لم ولن يؤثر على عزيمة الشعب الفلسطيني ولا على حركات المقاومة في المنطقة ولا على بقية الشعوب التي ترفض وتندد لحكامها بعدم التطبيع..
ونحن كإعلاميين علينا؛ لا بل واجبنا ان نقف مع الحق بوجه الباطل..
فالاعلام يقع على عاتقه مسؤولية كبرى بدءا من فضح لجرائم العدو الإسرائيلي التي يتبعها بحق أهلنا في فلسطين.. وتبعا ايضا لما نشاهده يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الذباب الاكتروني الصهيوني الذي يزداد يوما بعد يوم وبعض الذباب الخليجي للدول التي طبعت لمحاولة منهم بتشويه القضية الفلسطينية وتزوير الحقائق… وقد انتشر بشكل شرس للهجوم على المقاومة بكافة أشكالها ومن كافة الدول المتمسكة بحقها المقاوم للدفاع عن أرضها بدءا بفلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وبقية الدول التي تتبع لمحور المقاومة..
ومن هنا كإعلام واعلاميين يأتي دور الوعي لتكثيف الجهود ومحاربة هذه الظاهرة بكافة الاشكال بأسلوب مقاوم في الكلمة ورفع الصوت وهذا يتبع الجهاد الثقافي لمناصرة القضية ومحاصرة كل الذبذبات التي تحاول أن تتعثر في طريقنا.. فالمقاومة ليست فقط بالسلاح إنما بكافة الميادين الجهادية وهو القلم والكلمة..
وخير مثال لتلك المقاومة هي التي حصلت في لبنان عام 2006 حيث دحرت المقاومة الجيش الذي قيل انه لا يقهر بفضل توفيق من الله عز وجل وحكمة قائدها وعمادها وسواعد المجاهدين وتضحيات الشهداء والمثقفين الذين رفعوا صوتهم وحملوا اقلامهم التي نددت بوجود هذا العدو على أرض هي ملك الشعب الذي يعيش على أرضها وكذا فلسطين وبقية الدول..
من لبنان
تحية إلى فلسطين القلب _وسوريا العروبة_واليمن الصامد المنتصر _والعراق المقاوم للوجود الأميركي على أرضه والى كافة الشعوب الحرة التي رفضت وترفض التطبيع مع عدو لا أرض ولا هوية ولا مكان له بيننا..
ختاما : عبارة قالها مؤسس التعايش الإسلامي المسيحي السيد موسى الصدر أعاده الله بصحة وخير وعافية :
ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا؛ انها قدسنا وقضيتنا
وان حياتنا دون القدس مذلّة..
كل التوفيق لمؤتمركم بشخص رئيسه والمنظمين والمساعدين والجنود المجهولين لانجاحه..
*الإعلامية: سميه فحص _لبنان* *20/21_ 2_ 2021*