رئيس الحكومة هو كتفها وعدم وجود حل الشهر القادم فالأمور ذاهبة للأسوأ
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، أن “رئيس الحكومة هو كتف الحكومة خصوصا بعد الطائف، لأن رئيس الوزارة هو المسؤول شخصيا عن القارارات التي تتخذها الحكومة ومسؤول عن الوزراء أيضا”.
ولفت الى أن وجوده في بيت الوسط مؤخرا للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أن “ما أستطيع قوله هو نقطة واحدة، حين أنوجد في مكان ما، أكون في عمل لتقريب وجهات النظر وايجاد حلول ومخارج لتشكيل الحكومة، وفكرة إيجاد حل لا بد منها، وبالتالي معنى أن أنوجد بمسؤول أساسي في الملف الحكومة، وكان يجب أن يسمع الكلام الذي لا يمالئ عواطفه وفكره السياسي، وعلينا مقاربة الموضوع بصورة علمية وموضوعية، وخرجت مرتاحا من هذه الجلسة، لأنني شعرت أن الرأي الذي أعطيته لاقى صدا، وكنت أحمل أفكارا لا أعرف إن كانت ستترجم في الوقت اللاحق”.
وعن كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أكد أنه “لفتني في كلامه تعبير “التعطيل المتعمد”، أي أنه يقول أن هناك أحد يتعمد عدم تشكيل الحكومة في لبنان”، مشيرا الى أن “الكلام عن أن فريقين فقط معنيين بتشكيل الحكومة هو كلام غير صحيح، لأن النص الدستوري يقول أن رئيس الحكومة المكلف يذهب بإستشارات مع الكتل لتشكيل حكومة بالإتفاق مع رئيس الجمهورية، وأقول أن المسؤولية كبيرة جدا أن لا تتشكل الحكومة ولا أحد يستطيع أن يعوم على الفوضى إن بقينا بالتدهور”.
وأكد رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أنه “لو أنني لم أشعر بانسداد أفق في الغرف هنا وهناك لا أقول ما أقوله، وإن لن أشعر بخطورة الأمور لم أقل ما قلته، وأنا لا أبحث عن الشعبوية على الإطلاق، ولا أبحث عن المصالح التي فعلا لا تعنيني، وكلامي هذا لأنني أبحث عن البلد فقط لا غير”.
وردا على سؤال حولما إن بقينا على هذا الوضع الذي نحن عليه، أكد النائب الفرزلي أنه “لو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتكلم بطريقة مؤكدة وصارمة ونابعة من معطيات محلية وخارجية دولية عن أن البلد لا يحتمل شهرا، كنت سمحت لنفسي أن أقول أي كلام، لكن إن لم يكن هناك حل الشهر القادم فالأمور ذاهبة الى أماكن أخرى من التدهور في الأزمة”.